المغرب: أكبر جمعية حقوقية تحذر من الوضع الصحي الخطير للصحفي سليمان الريسوني

حذرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، هذا الاثنين،  من الوضع الصحي الخطير للصحفي سليمان الريسوني، المضرب عن الطعام لأزيد من شهرين، مطالبة بالتدخل العاجل من اجل انقاذ حياته و ضمان حقه في المتابعة في  حالة سراح و في المحاكمة العادلة.

وعبرت الجمعية في رسالة الى كل من رئيس الحكومة المغربية، ووزير الدولة  المكلف بحقوق الإنسان، ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان عن "قلقها الكبير  وانشغالها العميق" من الوضعية الخطيرة التي يوجد عليها معتقل الرأي سليمان  الريسوني، الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام، لمدة فاقت 60 يوما،احتجاجا على  متابعته في حالة اعتقال لمدة تجاوزت السنة.

وكانت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء،قد رفضت الخميس الماضي، طلب الدفاع عن  الصحفي سليمان الريسوني، منحه السراح المؤقت، وقررت تأجيل القضية إلى غاية 10 جويلية المقبل، متجاهلة حالته الصحية التي تدهورت بشدة جراء اضرابه عن الطعام 

ونبهت الجمعية الى أن اعتقال الريسوني، كان "بسبب شبهة وفي غياب أي فعل  تلبسي، وأي دليل مادي ملموس أو قرينة قوية، ودون احترام لمبدأ قرينة البراءة  والمساواة أمام العدالة والقضاء".

وحذرت أكبر جمعية حقوقية بالمغرب من وضعية الريسوني و ما تحمله من " انعكاسات  وخيمة على صحته وسلامته البدنية، وتأثيرات اجتماعية ونفسية ومعنوية بليغة على عائلته الصغيرة والكبيرة".

وطالبت الجمعية، السلطات المغربية بالتدخل العاجل " من أجل إنقاذ حياة  الريسوني، وضمان حقه المشروع، وغير القابل للتصرف في التمتع الكامل بحقه في أن يحظى بمحاكمة عادلة يتساوى فيها كل أطراف الدعوى"، كما طالبت برفع"التعسف  المجحف الممارس في حقه، والمتمثل في رفض متابعته في حالة سراح، رغم طلبات إطلاق السراح المتكررة المقدمة من طرف دفاعه".

كما دعت إلى التدخل العاجل، استنادا إلى المقتضيات القانونية المتعلقة  بإلزامية ووجوب تقديم المساعدة لشخص في خطر، " درءا لما قد يسفر عنه إضراب  الصحفي سليمان الريسوني عن الطعام من فاجعة تمس حقه في الحياة وفي السلامة  البدنية والأمان الشخصي".

وشددت ذات الجمعية على ضرورة" الشروع في فتح الحوار مع الصحافي للنظر في  مطالبه العادلة والمشروعة، إعمالا للالتزامات الوطنية والدولية للدولة  المغربية في مجال احترام حقوق الإنسان، وضمان الحق في العدالة والإنصاف".

وكان الصحفي سليمان الريسوني، قد أعلن الدخول في إ ضراب مفتوح عن الطعام  بدايات شهر أفريل الماضي، احتجاجًا على اعتقاله التعسفي منذ شهر مايو 2020.

واعتقل سليمان الريسوني (48 سنة) بتهمة ارتكاب " اعتداء جنسي" ، يوم ال22  مايو 2020 من طرف رجال شرطة في زي مدني عندما كان يهم بمغادرة سيارته بمدينة  الدار البيضاء.

وشغل سليمان الريسوني منصب رئيس تحرير الصحيفة المغربية المعارضة " أخبار  اليوم" التي توقفت عن الصدور منذ أسابيع ، بعد 14 سنة من الوجود.  

وأدانت اللجنة المغربية للتضامن مع الصحفي سليمان الريسوني، عملية اعتقاله،  التي "تتحكم فيها أبعاد سياسية انتقامية" كما قالت ، منددة بتوظيف القضاء  "لتصفية الحسابات مع الأصوات الممانعة والمنتقدة لصانعي القرار ."

          

             

 

 

العالم, افريقيا