بلعميري للإذاعة : بفضل تنويع المنتجات والأسواق تحولت فيروفيال من مؤسسة مدانة إلى خالقة للثروة

كشف الرئيس المدير العام المؤسسة الوطنية لإنتاج عتاد وتجهيزات السكة الحديدية(فيروفيال) بويوسف بلعميري عن أهم المشاريع الإنتاجية التي تخوضها  فيها المؤسسة ، مؤكدا أنها تحولت من شركة مدانة إلى أحد المساهمين في  خلق الثروة بعد اعتماد إدارتها لإستراتيجية  جديدة تمحورت على البحث عن موردين يقدمون تمويلات محلية ، بالإضافة إلى تنويع المنتجات المصنعة بعدما كانت رهينة طلب المؤسسة الوطنية للسكك الحديدية وكذا البحث عن أسواق جديدة لمنتجاتها .

وأوضح بويوسف بلعميري الذي حل هذا الخميس  ضيفا على القناة الثانية ضمن برنامج إينفقي نثصبحيث " ضيف الصباح" أن المؤسسة "ستساهم في خفض كتلة العملة الصعبة الموجهة للخارج وذلك من خلال تلبية حاجات السوق الوطني بغض النظر عن طبيعة المنتج ، كما سمحت الاستراتيجية المنتهجة بفتح مناصب شغل جديدة حيث وصلنا الى 600 عامل هذا العام بعدما كان عدد العمال  يقارب 230 عامل في 2017  ونسعى لرفع عدد العمال الى 1000 عامل افاق 2025 وذلك بالنظر الى حجم المشاريع التي تبرمجها مديرية تطوير والبحث " .

 وتستطيع فيروفيال FERROVIAL المختصة في صنع عربات القطارات  انتاج 200 عربة سنويا على الأقل ، غير أنها نهجت درب تنويع المنتجات للخروج من الضائقة المالية التي تخبطت فيها لسنوات ولتغطية الطلب المحلي لعدد من المنتجات الحيوية في الصناعة ، فتوجهت الى صناعة الافران الصناعية بأيادي جزائرية بعدما كان استيرادها يكبد الخزينة ملايين الدولارات ، كما عمدت فيروفيال الى صناعة اول فرن صناعي خاص بحرق المواد الكيميائية وهو موجه للمستشفيات للتخلص من كل النفايات الطبية بكل امان  .

اضافة الى هذا تعتبر فيروفيال المؤسسة الجزائرية الوحيدة القادرة على صناعة حاويات بحرية ، و "  نحن بصدد التحضير كي نتمكن ابتداء بدءا من جانفي 2022 من  تسليم حاويات بحرية، وستكون مجموعة "غاتما" (GATMA)  المختصة في النقل البحري أول زبون لنا وهاته الانطلاقة ستغني الجزائر عن طلب الحاويات من الخارج زيادة على ذلك بدأنا في صناعة الحاويات لشركة نفطال التي شرعت في تصدير الأسفلت "البيتوم" ، يوقل ضيف القناة الثانية .

 واستطرد بويوسف بلعميري بالقول إن" أكبر تحد اليوم هو أن نتمكن من صناعة محمل السفن ، ففي إطار انشاء ميناء الحمدانية  ننسق مع وزارة النقل لتمويل مشروع الانتاج ، والعمل لا يزال مستمرا مع جامعة عنابة ومركز البحث التقني للشراقة من أجل تجسيد هذا النظام اللوجيستي الضخم الذي يكلف الملايين بالعملة الصعبة لتجهيز موانئ الجزائر ".

 المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية

الجزائر, اقتصاد