أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى اليوم الثلاثاء بولاية ورقلة أن التصوف كان ولا زال يعطي صورة ناصعة عن الإسلام .
وأوضح الوزير في كلمته لدى إشرافه على افتتاح أشغال ندوة علمية حول موضوع "التصوف المغاربي والمشكلات الإنسانية الراهنة" الذي تحتضنه مقر الزاوية التيجانية بتيماسين بالمقاطعة الإدارية بتقرت أن التصوف وهو تربية روحية كان ولا زال يعطي صورة ناصعة عن الإسلام في زمن نعيش فيه وقد أصبح فيه الإسلام متهما بالتخلف والإرهاب والخراب.
وأكد محمد عيسى أن المدرسة الصوفية هي سمحة في تعاملاتها وذكية في قراراتها ومنظمة في خطواتها " قائلا للحضور أن سلوككم وقيمكم ونظامكم وأخلاقكم هي التي تعطي صورة مشرقة عن الإسلام وترفع رايته وتلملم شتات المسلمين.
وذكرت الدكتورة آمنة بن لعلى من جامعة تيزي وزو في محاضرة ألقتها في الجلسة الافتتاحية للندوة بعنوان : أخلاقيات التواصل في ضوء القيم الصوفية أن التصوف هو فكر وأدب وسلوك وقد لعب دورا مهما في المجتمع الإنساني.وشددت المتدخلة أنه ينبغي أن يرتقي التصوف بقيم الصوفية الوجدانية إلى دائرة الواقع لتظهر آثاره في مختلف مجالات المجتمع .
وبالمناسبة اطلع الوفد الوزاري بمقر الزاوية التيجانية على معرض للكتاب وآخر حول الصناعة التقليدية التي تشتهر بها هذه المنطقة من الولاية .
وينشط أشغال هذه الندوة العلمية التي تنظم لمدة ثلاثة أيام إحياء للمولد النبوي الشريف ثلة من الباحثين والأساتذة الجامعيين من الجزائر ومن المغرب وتونس.
وخلال هذه الزيارة تفقد وزير الشؤون الدينية والأوقاف مشروع إنجاز مسجد سيدي عبد القادر جيلالي بناحية الشط ببلدية عبن البيضاء الذي يتربع على مساحة 1324 متر مربع بطاقة حوالي 2500 مصلي وينتظر استكمال أشغال الإنجاز في جانفي 2016 كما وضع الوزير حجر الأساس لإنجاز مشروع مسجد سيدي الشيخ بلكبير بناحية عجاجة بذات البلدية والذي خصص له غلافا ماليا بأكثر من 244 مليون دج ويتسع لـ 3000 مصلي ويضم أيضا مدرسة قرآنية بأربعة أقسام ومكتبتين حسب البطاقة التقنية للمشروع .كما دشن وزير القطاع مسجد سيدي صالح بناحية عين القديمة بنفس الجماعة المحلية أيضا والذي يتسع لـ 3000 مصلي .
المصدر : الإذاعة الجزائرية - وأج