عشية التحاق 8 ملايين تلميذ:خطة امنية لتأمين محيط المدارس ووبن غبريط تؤكد ابقاء باب الحوار مفتوحا امام الشركاء

عشية التحاق أزيد من 8 ملايين و600 ألف تلميذ بمقاعد الدراسة عبر كامل التراب الوطني تقرر تمديد عمل بعض بلديات العاصمة الى الحادية عشر ليلا فيما اتخذت المديرية العامة للأمن الوطني مخططا لتأمين محيط المدارس فيما قررت وزارة التربية من جهتها اعلان الافتتاح الرسمي للسنة الدراسية من ولاية غرداية و توحيد الدرس الاول على المستوى الوطني على ان يكون موضوعه الوحدة الوطنية كما أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت السبت بأن القطاع سيبذل "قصارى" جهده جنبا الى جنب الأسرة التربوية لتكريس النجاح والمثابرة من خلال جعل المدرسة فضاء يعمه "الأمن والصفاء"..


أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني حسب مدير الامن العمومي عيسى نايلي الذي اكد للاذاعة الجزائرية عن اتخاذ إجراءات أمنية صارمة لتأمين محيط المدارس في الوقت الذي لجأت السلطات المحلية الى اجراءات استثنائية على غرار تمديد ساعات العمل في بعض بلديات العاصمة وضمان مناوبة ليلية حتى الساعة ال23.00 حسب ما صرح به الامين العام لبلدية الجزائر الوسطى علي الشليلي الذي اكد ان اغلب بلديات العاصمة تضمن خدمة الشباك الموحد ضمن مداوماتها الليليلة .

و لحساب هذا الموسم الدراسي سيستقبل قطاع التربية 88 ثانوية و81 متوسطة و270 مدرسة ابتدائية بحيث سيسمح هذا العدد من المؤسسات التربوية الجديدة التقليل من مشاكل الضغط التي قد تعرفها بعض المناطق نتيجة عمليات ترحيل المواطنين التي سجلت في الأشهر الماضية.
وقد أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت في تصريح لها مؤخرا أن الدخول المدرسي سيكون عاديا نظرا لتسخير امكانيات مادية وبشرية هامة.
ومن جانبه أكد المفتش العام لوزارة التربية الوطنية مسقم مجادي خلال الايام الماضية أن تعليمات صارمة قد أعطيت لمديري التربية الولائيين لضمان دخول مدرسي "عادي".
وشدد على أن كل الطاقات مجندة وكل المؤسسات ستكون جاهزة مع هذا الدخول بعد عملية تقييم الوضعية التي أجرتها الوزارة مع مسؤولي الجماعات المحلية على المستوى الولائي.
ومن بين الإجراءات التي اتخذتها الوزارة بهذه المناسبة تخفيف ثقل المحفظة المدرسية بحيث سيصل وزن محفظة تلميذ السنة الاولى ابتدائي كيلوغراما واحدا بدلا من كيلوغرام و600 غرام.

وبن غبريط تؤكد ان باب الحوار مفتوح امام الشركاء

 أكدت وزارة التربية الوطنية نورية بن غبريت اليوم السبت بأن القطاع سيبذل "قصارى" جهده جنبا الى جنب الأسرة التربوية لتكريس النجاح والمثابرة من خلال جعل المدرسة فضاء يعمه "الأمن والصفاء".

وأوضحت وزيرة التربية الوطنية في رسالة وجهتتها إلى كافة أعضاء الجماعة التربوية عشية الدخول المدرسي 2014-2015 بأنه مهما كانت التحديات التي يتعين علينا رفعها والمشاكل التي يستوجب حلها، "سنبذل قصارى جهدنا جنبا إلى جنب الأسرة التربوية لتكريس النجاح والمثابرة في الدراسة باعتبارهما أسمى ما نصبو إليه من أهداف".

 دعت السيدة بن غبريت في هذا الشأن إلى توحيد الجهود والعمل على جعل المدرسة فضاء "يعمه الأمن والصفاء لتحقيق المبتغى".

 ولأن الرسوب "أمر غير محتوم"، حسب قناعة المسؤولة الأولى عن التربية والتعليم في الجزائر فقد أعلنت هذه الأخيرة إتخاذ إجراءات ملموسة وواضحة الملامح على المدى القصير والمتوسط والبعيد ، في إطار تشاوري وذلك على جميع مستويات المؤسسة التربوية "بغية الإرتقاء بعاملين إثنين هما النتائج المدرسية وأداء النظام التربوي بمراعاة المقاييس الدولية".

 ولدى تطرقها إلى الحوار القائم مع الشركاء الإجتماعيين جددت الوزيرة إلتزامها بإبقاء هذا الحوار قائما للإستماع إلى كافة الإنشغالات المطروحة وبالتالي إيجاد كل الوسائل والموارد المتوفرة للتكفل بها.

 وذكرت هنا بأن الوزارة وكلما أتيحت لها الفرصة، عمدت إلى إشراك الشركاء الاجتماعيين والفاعلين في القطاع في التفكير بشأن العمليات الواجب إتخاذها في إطار تنفيذ إصلاح المنظومة التربوية وسيرورتها من خلال تنفيذ ثلاثة مقومات هي تحوير البيداغوجيا وإحترافية الفاعلين في التربية وترشيد الحكامة.

 كما أشارت من جهة أخرى إلى أن قطاع التربية ينتظر الكثير من المدرسين بإعتبارهم --كما جاء في الرسالة-- "محور" الفعل التربوي، داعية بالمناسبة قدامى المدرسين إلى مرافقة الجدد وإلى تجند هؤلاء للاضطلاع برسالتهم النبيلة المتمثلة في تعليم الأجيال الصاعدة وتربيتهم.

 وإرتأت السيدة بن غبريت في هذا السياق إلى إعلام الجميع بأن القطاع يعمل على "تثمين كل الجهود وسيقدر كل جهد حق قدره من خلال تقديم أوسمة لأكثر المدرسين إلتزاما وأحسنهم أداءخدمة للمدرسة الجزائرية ورقيها".

 وإعترفت في هذا الشأن بأن المهمة الملقاة على عاتق المدرسين "ليست بالسهلة" لا سيما في ظرف يميزه تلاشي بعض القيم كإحترام الغير والإختلاف وإحترام الطبيعة والبيئة وتقدير الذات... مبرزة مقابل ذلك بأنه بمساهمة الأولياء وكافة الفاعلين "سنتمكن من تكريسها (القيم) مجددا".

 إن مثل هذه المهمة تتطلب العزيمة والمثابرة --كما أكدت الوزيرة-- التي قالت في نفس المجال بأن تحقيق الأهداف المرجوة "يتطلب الوقت والثبات والصبر".

 ودعت في الأخير أسرة التعليم إلى "عدم الإستسلام إلى الحملات التي يراد بها إفشالكم وإفقادكم الأمل الذي ندعوكم إلى بعثه في النفوس والتطلع إلى المستقبل بشغف".

المصدر: الإذاعة الجزائرية

 

 

 

مجتمع