أعلن رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة بوزارة الصحة المصرية خالد الخطيب هذا الجمعة أن"التفجير الإرهابي الذي استهدف حاجزا امنيا بمنطقة "الشيخ زويد"شمال محافظة سيناء المصرية أسفر حتى الآن عن مقتل 26 قتيلا وإصابة 29 آخرين في صفوف قوات الجيش والأمن".
وأوضح الخطيب في تصريحات صحفية مساء اليوم انه"حسب المعلومات المتوفرة فان الإصابات المسجلة بها متوسطة وحرجة لان الانفجار كان قويا". وقد أصدر وزير الصحة المصري عادل عدوي قرارا بإرسال تعزيزات طبية وأطباء جراحيين لدعم مستشفيات المنطقة.
ومن جهة أخرى دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى لعقد اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الوطني مساء اليوم لمتابعة التطورات في سيناء وتداعياتها عقب هذا الحادث الأمني.
وتوقع محللون محليون أن يصدر المجلس قرارات حاسمة لمواجهة الإرهاب في المنطقة ومنها إنشاء منطقة عازلة على الحدود يتم إخلاءها من السكان.
للإشارة جرت العديد من الإشتباكات بين قوات الأمن وأنصار"جماعة الإخوان المسلمين" المحظورة في مصر خلال مسيرات شهدتها عدة محافظات مصرية ، لاسيما القاهرة والجيزة عقب صلاة الجمعة وذلك تلبية لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية"المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي.
ففي القاهرة جابت مسيرة الشوارع الجانبية بمنطقة"عين شمس"عقب صلاه الجمعة شارك فيها العشرات من أنصار"الإخوان المسلمين"مرددين هتافات مناهضة للنظام ، مما احدث حالة من الارتباك المروري بالمنطقة ، في حين طافت دوريات أمنية في الشوارع الرئيسية للمنطقة وقامت بتفريق المتظاهرين بالقوة وألقت القبض على 3 عناصر منهم.
وفي حي الهرم بجنوب الجيزة نشبت اشتباكات بين المشاركين في مسيرة للإخوان وقوات الأمن داخل منطقة الطالبية عندما حاول المتظاهرون قطع الطريق أمام حركة المرور، كما نشبت إشتباكات مماثلة بين أنصارالإخوان والأهالي بمنطقة فيصل بالهرم، فيما أفادت تقارير إخبارية أن طفلا لقي مصرعه وسط هذه الاشتباكات اثر إصابته بطلق ناري مجهول المصدر.
وفي حلوان جنوب القاهرة تدخلت قوات الأمن لتفريق مسيرة لأنصار الإخوان المسلمين في شارع "أحمد أنسى" ، حيث نشبت اشتباكات إستعملت فيها قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع فيما أطلق عناصر الإخوان على الشرطة المفرقعات والألعاب النارية.
وتأتي هذه المسيرات بدعوة من "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي لأنصاره بالاحتشاد بدءا من اليوم وطوال أيام الأسبوع المقبل.
ومن جهة أخرى إتهم مدير أمن السويس أنصار الإخوان المسلمين بالوقوف وراء عملية حرق سيارتين فجر اليوم تابعتين لموظفين بالقنصلية السعودية في المحافظة.
وقال في تصريحات صحفية أن"العناصر التي ارتكبت الجريمة تم تحديدهم وهم من أعضاء جماعة الإخوان بالسويس وسيتم القبض عليهم خلال ساعات قليلة"، مشيرا إلى أن "المتهمين قاموا بتنفيذ جريمتهم من أجل نشر الفزع بين المواطنين في المنطقة".وعلى صعيد آخر أعلنت مصادر طبية وأمنية إن 13 مجندا على الأقل قتلوا وأصيبوا في انفجار ضخم وقع جنوب منطقة"الشيخ زويد" بشمال سيناء عصر اليوم وحسب تقارير إخبارية فان الانفجار أسفر عن تدمير نقطة أمنية في منطقة "كرم قواديس".
وزارة الشؤون الخارجية : الجزائر تدين "بشدة بالغة" الاعتداء الذي وقع بمحافظة سيناء في مصر
أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف أن الجزائر تدين "بشدة بالغة" الاعتداء الإرهابي الذي وقع اليوم الجمعة بشمال محافظة سيناء المصرية والذي خلف ، حسب آخر حصيلة 26 قتيلا وعديد الجرحى.
وأوضح بن علي الشريف أن"الجزائر تدين بشدة بالغة الاعتداء الذي استهدف اليوم وحدة للجيش المصري بمحافظة سيناء والذي خلف 26 قتيلا وعديد الجرحى".
وأكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية أن "الجزائر تقدم تعازيها لعائلات الضحايا و تؤكد دعمها للحكومة والشعب المصري الشقيق في هذه المحنة وتؤكد قناعتها بأنهما سيتمكنان بفضل عزيمتهما وإصرارهما من تجاوز هذه الصعوبات الظرفية ورفع كامل التحديات التي تقف أمام مسار بناء مصر آمنة ومطمئنة".
الخارجية الأمريكية تدين "الهجوم الإرهابي"على نقطة أمنية في محافظة سيناء المصرية
أدانت الولايات المتحدة "الهجوم الإرهابي" الذي استهدف نقطة أمنية للجيش المصري في شمال سيناء اليوم الجمعة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي إن"الولايات المتحدة تدين الحادث الإرهابي وتجدد التزام واشنطن بدعم الحكومة المصرية في مواجهة التنظيمات الإرهابية".
وأضافت ساكي أن "مصر شريك إستراتيجي للولايات المتحدة ونحن ملتزمون بدعمها في مواجهة الإرهاب" مقدمة تعازيها لأسر الجنود الذين راحوا ضحية الهجوم.
وأشارت إلى أن هناك اتصالا مستمرا بين واشنطن والقاهرة كجزء من التعاون الإستراتيجي بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.
