محللون:أزمة اليمن..جزء من الإستراتيجية الكبرى لتقسيم العالم العربي و الإسلامي

ناقش برنامج "زوايا الأحداث" في عدده لهذا الثلاثاء، تطور الأوضاع في اليمن مع هيمنة الحوثيين على العاصمة صنعاء في ظل الفراغ السّياسي الذي خلّفته استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي و تأجيل جلسات البرلمان للبت فيها و النظر في حل أزمة الأصوات الجنوبية المنادية بالانفصال، كما تطرق المختصون إلى الإستراتيجية الكبرى التي تستهدف تقسيم العالم العربي و الإسلامي عموما خدمة لمصالح الغرب وفق أجندات سياسية و إملاءات خارجية.

أكد نائب رئيس البرلمان اليمني حمير الأحمر، أن تأجيل جلسات البرلمان الطارئة للبت في استقالة هادي تقرر بغرض ضمان مشاركة كل البرلمانيين لا سيما الجنوبيين منهم، بالإضافة إلى وضع خطة عمل على أساس خيار قبول الاستقالة أم لا موضحا أن البرلمان لا يسعه فرض تراجع الرئيس هادي عن استقالته .

و قال:إن البرلمان سيصدر بيانا يعلن فيه عن أسباب ومدة تأجيل الجلسة.

و نفى حمير الأحمر ما ذهبت إليه بعض الأصوات القائلة بوجود صفقات تدار في الخفاء، مؤكدا على ضرورة تصريح  المبعوث الأممي، جمال بن عمر عن محتوى الجلسات المغلقة التي جمعته بكثير من التيارات السياسية و بالرئيس هادي، حتى نتيح للشعب –يقول-  المشاركة في تقريرمصيره.

من جانبه، يرى المحلل السياسي اليمني حسن الخولاني،  أن استقالة الرئيس منصور هادي جاءت بإملاءات خارجية و  أراد بها أن يلعب لعبة سياسية تخول له التحكم في الوضع وتتيح له ابتزاز اليمن بورقة انفصال الجنوب الذي تطالب به قيادات جنوبية انتهازية منذ 2007.

و قال إن الأوضاع السياسية الراهنة تستدعي، سيطرة طرف ذي قبول لدى الشعب اليمني مشيرا بذلك إلى المؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس السابق علي عبد الله صالح قائلا، إن التنسيق بين صالح و الحوثيين لا يخلق مشكلة لان الطرفين يمنيان أصيلان.

و في تدخله أوضح الدكتور إسماعيل  دبش أن التوتر في اليمن و السودان و ليبيا و سوريا،  ليس قضية خلافات و صراعات  بين تيارات سياسية و إنما توجهات إقليمية بإملاءات دولية.

و أضاف:" العالم العربي أمام إستراتيجية كبرى تهدف إلى خلق بؤر توتر تستفيد منها إسرائيل بالدرجة الأولى من خلال إضعاف المحيط الإقليمي المحيط بها بعد تأكدها من فشل  التطبيع".

و قال إن موضوع التقسيم في العالم العربي تم في السودان و ليبيا و شرع فيه في اليمن صاحبة أغنى احتياطي من النفط و الحضارة العريقة و الموقع الاستراتيجي الذي يضمن حماية إسرائيل.

فيما ذهب المحلل مخلوف ساحل إلى القول بأنه من الخطأ منهجيا الاعتقاد بأن السعودية ستترك الملف اليمني دون حراك، مؤكدا  اهتمامها بمرافقة العملية السياسية في وقت يستحيل معالجتها عسكريا او امنيا .

و قال إن الحل الأمثل هو الوفاق الداخلي و وضع المصالح العليا للبلاد فوق كل اعتبار لأن وحدة اليمن باتت مهددة.

المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية

وسوم:

العالم, الشرق الأوسط