غوركوف : "دورة الدوحة فرصة لإعادة توزيع الأوراق داخل التشكيلة الوطنية" (فــيديو)

ستشكل دورة الدوحة التي تشهد مشاركة المنتخب الجزائري لكرة القدم ابتداء من يوم الخميس المقبل, مرحلة جديدة لتحضير تصفيات كأس إفريقيا للأمم-2017 و مونديال-2018, وأيضا فرصة سانحة لإعادة توزيع الأوراق داخل التشكيلة الوطنية حسب ما أكده الناخب الوطني كريستيان غوركوف اليوم السبت.

وأوضح التقني الفرنسي خلال ندوة صحفية نشطها بمركز الصحافة التابع لملعب 5 جويلية (الجزائر), قائلا:" ستكون المباراتان اللتان سنخوضهما بالدوحة ضد قطر و عمان جديرتين بالاهتمام. إنها مرحلة جديدة للتشكيلة الوطنية تحسبا لتصفيات كأس إفريقيا-2017 و  مونديال-2018".

وستكون هذه الخرجة الأولى لأشبال غوركوف بعد مشاركتهم الأخيرة في كان-2015 بغينيا الاستوائية، حيث لم يحققوا طموحاتهم بعد إقصائهم على يد المنتخب الإيفواري الذي توج فيما بعد باللقب القاري.

ويضيف الناخب الوطني يقول:" ولو أني مقتنع بأن دورة غينيا الاستوائية لم تكن إخفاقا بالنسبة لي, إلا أنه ينبغي فتح الأبواب للاعبين جدد والذين حسب سنهم يمكنهم العمل سويا لمدة ثلاثة أعوام, تحسبا للاستحقاقات المقبلة". 

وقد تم استدعاء 23 لاعبا لدورة الدوحة حيث سيواجه الخضر كلا من قطر (26 مارس) و عمان (30 مارس). ويوجد ضمن القائمة الجديدة سبعة لاعبين جدد ينشطون سواء في البطولة المحلية أو في الخارج على غرار بلايلي و شافعي (ا.الجزائر)، شنيحي (م.العلمة) بن العمري (ش. القبائل)، رشيد غزال (ليون/فرنسا) وطافر (سان قال/سويسرا).

وعن اللاعبين الجدد يقول غوركوف:"ستكون لنا الفرصة لاكتشاف و معاينة هؤلاء اللاعبين و معرفة إن سيمكن الاعتماد عليهم مستقبلا".

الاحتفاظ بالنواة الأساسية        

وتزامنا مع الوجوه الجديدة للخضر وجه غوركوف الدعوة لأغلبية اللاعبين الذين خاضوا مغامرة غينيا الاستوائية وهو دليل على أنه ينوي الاعتماد على النواة الأساسية التي بناها منذ توليه العارضة الفنية الوطنية في شهر أغسطس الماضي.

ويوضح المدرب السابق لنادي لوريان الفرنسي:" هناك نواة حاضرة سأنوي الاعتماد عليها في المواعيد القادمة. و من الطبيعي أن تكون هناك تدعيمات والأولوية للاعبين الذين يستجيبون لمعايير محددة وأيضا يتوفرون على عامل السن الذي يسمح لهم بتقديم خدمات للمنتخب الوطني لسنوات طويلة".

وفي سياق حديثه تأسف غوركوف للغيابات التي عرفها التعداد بسبب الإصابات ذاكرا على سبيل المثال: سوداني, عبيد و بلكالام، بينما فضل ترك الحارس رايس مبولحي تحت تصرف ناديه الأمريكي فيلادلفيا، خاصة وأن بطولة الولايات المتحدة توجد في بدايتها.

وعن الأهداف المنتظرة من المباراتين الوديتين بالدوحة، أشار الناخب الوطني بأنه "يأمل أن يركز عمله أكثر على الآليات".

واعترف قائلا:"صحيح أننا تحسنا كثيرا في هذا المجال, لكن لا زال هناك عمل كبير ينتظرنا, خاصة وأننا لازلنا نفتقر للصرامة و السيولة في اللعب".

قلة روح المسؤولية لدى بعض اللاعبين تهدد مشوارهم مع الخضر  

اعتبر مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، كريستيان غوركوف  هذا بأن تصرف بعض لاعبي التشكيلة الوطنية غير مسؤول خاصة في مجال الاتصال، مشيرا بأن ذلك من شأنه أن يهدد مشوارهم مع الخضر.

وأوضح التقني الفرنسي قائلا:" أتأسف صراحة لتصرف بعض اللاعبين في مجال الاتصال. كان بإمكانهم التحلي بالمسؤولية في تصريحاتهم للصحافة لأن المنتخب الوطني ليس فريق أحياء".

وبهذا التصريح، كان غوركوف يلمح للاعب عبد المالك جابو الذي انتقده مباشرة في الصحافة، ردا على الوضعية التي عاشها خلال كأس إفريقيا-2015 بغينيا الاستوائية حيث لم يلعب و لو دقيقة واحدة خلال المباريات الأربعة للخضر في هذا الموعد القاري.

وقال غوركوف ما يلي : "جابو إنسان لطيف، لكنه ليس من حقه الإدلاء بتصريحات مثل هذه. لقد وقع في الفخ وهو بصدد دفع ثمن تصرفه. لست حقودا ولكني اخترت إبعاده من موعد الدوحة خاصة وأنه مطالب باحترام زملائه و الاتحادية الجزائرية".

وحسب غوركوف، فإن سوداني و قديورة ليسا بريئين، حيث لم يتقبل تصرف سوداني خلال تعويضه في المباراة أمام كوت ديفوار في الدور ربع النهائي لكأس أمم إفريقيا-2015 ، بينما يلوم على قديورة خرجته حيث طلب عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر استفسارات حول شطبه من قائمة الدوحة.

رغم ذلك، ليس في نية غوركوف أن يغلق الأبواب في وجه هذين اللاعبين, موضحا بأن عدم استدعاء سوداني لدورة الدوحة راجع لإصابة، بينما سيوجه الدعوة لقديورة في يونيو المقبل لو يواصل تألقه في البطولة الانجليزية للدرجة الثانية مع ناديه واتفورد الذي يلعب له على سبيل الإعارة  من نادي كريستال بالاس.   

شنيحي يملك إمكانيات تؤهله للعب في المستوى العالي

 وأشاد مدرب المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، كريستيان غوركوف هذا السبت بمهاجم مولودية العلمة براهيم شنيحي معتبرا أنه يملك إمكانيات تؤهله للعب في المستوى العالي.

وأوضح غوركوف "إنه لاعب أؤمن به كثيرا. لديه حقا إمكانيات كبيرة وإن كان كتوما. حتى انه يمكنني أن اقول أنه قادر على خوض تجربة في المستوى العالي".

وتحسبا لهذا الموعد، استدعى غوركوف اللاعب شنيحي ضمن القائمة التي ضمت 23 لاعبا منهم سبعة جدد

وكان شنيحي (23 عاما) لاعبا دوليا أولمبيا سابقا و لم يستدعى إلى المنتخب الوطني الأول إلا مرة واحدة في تصفيات كاس إفريقيا للأمم 2015 غير انه لم يلعب ولو دقيقة واحدة.

فخلال تربص منتخب اللاعبين المحليين تحت إشراف غوركوف, نجح مهاجم مولودية العلمة في جلب اهتمام الناخب الوطني الذي أعجب بإمكانياته وخصاله، على حد تعبير المدرب السابق لنادي لوريون الفرنسي الذي يعتزم منح فرصة للاعب خلال المقابلتين الوديتين المقبلتين.

المصدر : الإذاعة الجزائرية 

كرة القدم