الحايك: رمز للسترة وللحشمة وللسلام

الحايك الجزائري

تختتم اليوم فعالية شهر التراث بعد إقامة العديد من المعارض للتعريف بالموروث الثقافي الجزائري لمختلف مناطق الوطن.

وتتزامن هذه الفعالية مع اليوم العالمي للمتاحف وبهذه المناسبة سطر برنامج ثري لإبراز دور المتاحف في الحفاظ على التراث الثقافي ويعتبر الحايك جزء لا يتجزأ من التقاليد الجزائرية.

وفي ذات الشأن  أضحى الحايك، الذي يرمز الى السترة و الحشمة عند النساء من قمة الرأس الى الكعبين، يندثر وذلك رغم اعتباره لباس فرض وجوده إبان الحرب التحريرية بتنفيذ عمليات فدائية ضد الاحتلال.  

وبخصوص أشهر أنواع الحايك كشفت رئيسة جمعية "فارسة السهوب" لحمر فاطمة ، في تصريح لإذاعة الجزائر من النعامة، أن فيما مضى كانت المرأة تضع الحايك ولا ترتدي الجلابة مضيفة ان اللحاف أنواع فهنالك اللحاف يطلق عليه اسم الوردة دلالة على انه يحمل ورود ومصنوع بالحرير ولونه ابيض كما يوجد العشعاشي وله ميزته الخاصة  وهنالك نوع آخر يحمل اسم "لاموسلين" ولونه اصفر عادي كما يوجد أيضا حايك المرمة وكذا الاغواطي والذين ظهروا في نفس الوقت.

ومن جهتها تردد النسوة في ولاية النعامة مقولة بخصوص اندثار الحايك مفادها" مشى الحايك ومشات معاه التلحيفة" مؤكدة أن ارتداء الحايك لم يعد مثل ما كان عليه فيما مضى.

ورغم الاندثار والاختفاء يبقى الحايك اللباس التقليدي الوحيد الانيق والعجيب ذو اللون الأبيض دلالة على راية الإسلام والسلام والسلم.

 تفاصيل أوفى في الروبورتاج الصوتي .

المصدر: اذاعة الجزائر من النعامة-حنان محلحل

ثقافة وفنون, تراث