حكومة طرابلس تعيد هيكلة القوات العسكرية وسط ترقب الأمم المتحدة ردّا على المسودّة الرّابعة

دعا المبعوث الاممي إلى ليبيا برناردينو ليون، وفد طرابلس إلى الالتحاق بمسار التفاوض  من اجل إيجاد حل سياسي للأزمة و تشكيل حكومة وحدة وطنية، و ذلك ساعات بعد إعلان حكومة طرابلس الموازية غير المعترف بها دوليا عن إعادة هيكلة القوى الموالية لها من خلال تشكيل ألوية عسكرية في خطوة تزيد المشهد السياسي في هذا البلد تعقيدا.

وقالت الحكومة التي تدير طرابلس منذ أكثر من عام في بيان لها "شرعت وزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ الوطني في إعادة ترتيب وتنظيم صفوف الجيش الليبي وذلك بتشكيل أحد عشر لواء موزعا على جميع المناطق العسكرية في ليبيا

و يتزامن هذا التطور للأوضاع مع ترقب المنظمة الأممية ردا من ليبيا على آخر المقترحات المعدلة التي قدمت للفرقاء الليبيين في إطار مساعيها لتقريب وجهات النظر و التوصل إلى اتفاق شامل.

ويهدف الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة بين طرفي النزاع منذ أشهر إلى إدخال البلاد في مرحلة انتقالية بمدّة لا تتجاوز السنتين، يتخللها تشكيل حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي وإعادة تفعيل هيئة صياغة الدستور. وسبق أن طرحت بعثة الأمم المتحدة ثلاث مسودات لاتفاق سياسي، لقيت اعتراضات من قبل الطرفين.

وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى أمنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل عام بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان مناهضان في طرابلس.
وتخوض القوات الموالية للطرفين والتي تضم عسكريين ومسلحين ينتمون الى جماعات مختلفة، معارك يومية في مناطق عدة من ليبيا قتل فيها المئات منذ جويلية 2014.

المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية /وكالات

 

العالم