قررت تونس إضافة 40 كيلومترا إلى طول الحاجز الحدودي الذي شرعت في بنائه على حدودها مع ليبيا ليتجاوز النقطة الحدودية الذهيبة حسب ما اعلن امس السبت وزيرالدفاع التونسي فرحات الحرشاني.
واوضح الحرشاني وفق ما ذكرت وكالة الانباء التونسية (وات) أن "تمديد الحواجز سيكون بعد الذهيبة ليصبح طولها 220 كلم انطلاقا من راس جدير فى مرحلة اولى على أن يتم فى مرحلة لاحقة تمديدها الى برج الخضراء بما من شأنه أن يؤمن كامل الحدود".
واضاف ان "منظومة الحواجز تعتمد على خنادق عمقها مترين وسواتر ترابية و أكياس مشتبكة ونقاط ارتكاز ومنافذ مراقبة اخذة بالاعتبار في مسارها عدم المساس بالاملاك الخاصة والاقتراب اكثر من الحدود".
و قال انه تم لحد الان انجاز خط حواجز طوله 10 كلم من طرف وزارة الدفاع بالاشتراك مع وزارتي التجهيز والصناعة حسب نفس المصدر .
واعتبر وزير الدفاع التونسي ان منظومة الحواجز من شأنها "أن تحد من التهريب الذى ينشط بهذه المناطق بحكم خاصياتها الطبيعية الصحراوية المنبسطة وخاصة تهريب السلع والسلاح وأن تحمى تونس من التهريب والارهاب وتامين حدوده" قائلا.
واشار الى ان منظومة الحواجز "لا تعوض المنطقة العسكرية العازلة فهى منظومة مادية وضعت فى اطار قانونى للمنطقة العازلة وهى ستبقى حتى وان انتهى العمل بالمنطقة العازلة".
من جانب آخر تمكنت وحدات الحماية المدنية التونسية بالتنسيق مع الحرس البحري من انتشال 4 جثث من سواحل ميناء الكتف ببن قردان ومنطقة الجدارية بجرجيس لمهاجرين غير شرعيين غرقوا بعد فشل محاولة عملية هجرة سرية انطلقوا فيها من السواحل الليبية.
وقال مصدر بالحماية المدنية التونسية, في تصريحات اليوم الاحد , إن حصيلة الجثث التي تم انتشالها منذ يوم 3 يوليو الجاري وصلت إلى 32 جثة, من بينهم 8 جثث متحللة تم العثور عليها بمنطقة الجدارية و24 جثة بسواحل الكتف, حيث تم دفنهم.