ميهوبي :الحفاظ على أصالة الموسيقى العربية من أجل التحصين من أي تأثيرات

أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي يوم أمس الاثنين بقسنطينة بأن الحفاظ على أصالة الموسيقى العربية يسمح بتحصين هذا الإرث التقليدي من أي تأثيرات.

وفي كلمته لدى افتتاح المؤتمر ال23 للمجمع العربي للموسيقى تحدث الوزير عن ضرورة تحسيس الجيل الصاعد بالدول العربية بضرورة حماية أصالة هذا الإرث العريق وترقيته والدفاع عنه من أجل نقله مثلما هو للخلف القادم.

وأضاف بأنه لا يتعين أن يخاف الشباب العربي على مستقبل هذا الإرث الثقافي في ظل تنامي الطبوع الموسيقية المتداولة عن طريق تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحالية إذا كان محصنا وواعيا بقيمة هذا الإرث قبل أن يعلن عن الافتتاح الرسمي لأشغال هذا الملتقى المنظم في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015".

من جهته عرض الرئيس الحالي للمجمع لمين بشيشي في مداخلته برنامج هذا الملتقى ال23 منذ إنشاء المجمع والخامس المنظم بالجزائر ليذكر بأن العاصمة استقبلت في 1973 الجلسات الثالثة لهذه المؤسسة و ذلك بعد سنتين فقط من تأسيسها في سنة 1971 بالعاصمة الليبية طرابلس.

وأكد بشيشي الذي انتخب سنة 2013 لعهدة ب4 سنوات على رأس المجمع  الذي يضم أغلبية دول الجامعة العربية على ضرورة تعزيز المجمع لروابط التعاون مع المجلس الدولي للموسيقي الذي يعد عضوا فيه.

بدوره أعرب بول دوجاردان رئيس المجلس الدولي للموسيقى وهو عبارة عن منظمة دولية غير حكومية وشريك رسمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم  والثقافة "اليونسكو" عن استعداد المجلس للعمل المشترك من أجل ترقية الموسيقى عبر العالم. 

ويعد المجلس الدولي للموسيقى الذي تأسس في 1949 بطلب من اليونسكو أكبر شبكة دولية للمنظمات والمؤسسات التي تعمل في مجال الموسيقى حسبما أوضحه بول دوجاردان مشيرا إلى أن هذه المنظمة غير الحكومية تعزز الوصول إلى الموسيقى للجميع و كذا قيم الموسيقى في حياة جميع البشر.

من جهتها اعترفت الأمينة العامة للمجلس الدولي للموسيقى سيلجا فيشر بأن أعضاء هذا المجلس متواجدون عبر 150 بلدا من خلال مجالس وطنية  للموسيقى ومنظمات موسيقية دولية وإقليمية ووطنية إضافة إلى منظمات متخصصة في  مجال الفنون والثقافة صانعة شبكة معارف وخبرات تشمل جميع مظاهر الموسيقى.

و يجمع الملتقى مشاركين من الجزائر ومن 8 بلدان عربية بفتح مناقشات حول موضوع "توجهات الشباب في البلاد العربية بين الموسيقى التراثية التقليدية وبين الموسيقات المستحدثة" ، و ستتواصل الأشغال إلى غاية 7 أكتوبر الجاري بقاعة العروض أحمد باي بقسنطينة.

 

ثقافة وفنون, موسيقى