محادثات السلام "جنيف 3" بين الحكومة السورية والمعارضة تنطلق هذا الجمعة وتستمر ستة أشهر

موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا

تنطلق هذا الجمعة محادثات السلام "جنيف 3" بين الحكومة السورية والمعارضة وتستمر ستة أشهر، كما أعلن الاثنين موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.

و في هذا الإطار شدد موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا على أن محادثات السلام السورية "جنيف 3"، والتي تبدأ الجمعة 29 جانفي وتستمر لستة أشهر، ستضع على رأس أولوياتها الاتفاق على وقف لإطلاق النار بين الأطراف المتنازعة.

وأعلن دي ميستورا ظهر الاثنين خلال مؤتمر صحافي أنه"ستوجه الدعوات الثلاثاء وستبدأ المحادثات في 29 جانفي"، وذلك في ختام ضغوط دبلوماسية كثيفة لعقد هذه الجولة الجديدة التي تعرقلت بسبب تشكيلات الوفود المفاوضة.

للإشارة كان من المقرر أن تبدأ هذه المحادثات الاثنين 25 جانفي ، لكن دبلوماسيا غربيا استبعد أن تبدأ المحادثات قبل يوم الأربعاء.

ومحادثات "جنيف 3" يفترض أن تتناول خارطة الطريق التي أعدها مجلس الأمن الدولي في ديسمبر 2015 و التي تنص على وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وانتخابات خلال 18 شهرا، من دون أن تشير إلى مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

إلى ذلك وصل بعض أعضاء وفد المعارضة السورية في مجلس سوريا الديمقراطية إلى مدينة لوزان السويسرية أمس الأربعاء تمهيدا للمشاركة في مؤتمر جنيف 3 الذي ينطلق الجمعة للتفاوض حول بدء مسار سياسي لحل الأزمة السورية وسط تكهنات بعدم مشاركة طرف المعارضة الأبرز وهو الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن اجتماعات الرياض، وقالت إنها تنتظر ردا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وممثله ستيفان دي مسيتورا على عدد من القضايا، فضلا على معارضة تركيا لمشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي وهو من الأكراد السوريين لارتباطه بحزب العمال الكردستاني كما ترى أنقرة، وقد أعلنت موسكو أن وفد النظام السوري سيرأسه وزير الخارجية وليد المعلم.

من جانب دعت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء المجموعات السورية المعارضة إلى "انتهاز الفرصة التاريخية وحضور مفاوضات السلام في جنيف بدون شروط مسبقة". 

ونقلت مصادر إعلامية عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر إن "المعارضة قد تكون محقة في بعض مطالبها ، ولكن أمامها فرصة تاريخية للذهاب إلى جنيف".

وأضاف تونر "يمكنهم اقتراح سبل جادة وعملية لتنفيذ وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية وغيرها من إجراءات بناء الثقة، وينبغي أن يفعلوا ذلك دون شروط مسبقة".

       

العالم, الشرق الأوسط