خبري : الوقود الموزع في المحطات سليم ويخضع لكل مقاييس الجودة والمطابقة

أكد وزير الطاقة صالح خبري هذا السبت بتلمسان أن مادة الوقود الموزعة بالمحطات عبر كل أنحاء الوطن سليمة وتخضع لكل مقاييس الجودة والمطابقة.
وأوضح خبري للصحافة في ختام زيارته التفقدية الى ولاية تلمسان أن"كل كمية من الوقود تستلم من طرف محطات نفطال تخضع لتحاليل دقيقة قبل وضعها في السوق وإذا كشفت هذه التحاليل خللا في تركيبة المادة يتم رفضها بطريقة آلية" مفندا بذلك الاشاعات التي راجت في الأونة الأخيرة والتي مفادها بأن البنزين صار"خفيفا"أي يحترق بسرعة كبيرة.
وأبرز الوزير في هذا الصدد بأن "هذه الاشاعات مردها عامل بسيكولوجي ظهر مباشرة بعد الزيادة الأخيرة التي عرفتها أسعار الوقود"مؤكدا"أن ارتفاع السعر يؤدي حتما إلى تراجع المسافة وأن 500 دج من البنزين الحالية لا تفي الغرض مثل نفس المبلغ في السنة الماضية".
وبالنسبة للتغطية بغاز المدينة أشار الى أن المعدل الوطني يصل الى حوالي 55 بالمائة ويبلغ بولاية تلمسان 78 بالمائة وسيرتفع في سنة 2018 إلى 87 بالمائة ، لافتا إلى أن المشكل الذي يطرح في هذا المجال وهو:عدم اشتراك العديد من المواطنين في شبكة توزيع الغاز ودفع مستحقاتهم رغم المبالغ الكبيرة التي أنفقتها الدولة لتوصيل الغاز الطبيعي إلى البيوت.
وإستنادا للوزير فإن حوالي 40.000من السكان بولاية تلمسان لم يستجيبوا لدعوة المؤسسة المكلفة بالتوصيل رغم أن هؤلاء كانوا في السابق يشتكون من غياب غاز المدينة ويطالبون بإلحاح بربط أحيائهم وقراهم لكنه بعد اتمام الإشغال أبدوا فتورا كبيرا في مجال دفع مستحقاتهم مكتفين بقارورات الغاز رغم المساعدة التي قدمت لهم في مجال التسديد.
من جهة أخرى تطرق الوزير إلى ظاهرة تهريب مادة الوقود والتي تنخر الاقتصاد الوطني خصوصا بالمناطق الحدودية مؤكدا أنه في الوقت الذي تنفق الدولة مبالغ كبيرة لاستيراد هذه المادة الطاقوية وتوفيرها للمواطن فإن البعض يحاول تهريب كمية منها قبل إن يذكر بالاجراءات الردعية التي قامت بها الدولة لمحاربة الظاهرة.
وحسب الشروحات المقدمة للوزير بمركز الرمشي لتخزين و توزيع الوقود فإن اجراء التقليص الذي لجأت إليه الولاية سنة 2013 لمكافحة التهريب سمح بخفض الكمية المستهلكة للوقود بنسبة 50 بالمائة ، بحيث تراجعت من 1.800 متر مكعب في اليوم قبل سنة 2013 إلى 900 متر مكعب حاليا.
وبنفس المركز استفسر خبري عن طرق تحليل مادتي البنزين والمازوت قبل توزيعهما لصالح محطات التوزيع عبر الولاية والبالغ عددها 62 والوتيرة التي تعمل بها الوحدة لتوفير هذه المادة ، بالإضافة إلى اجراءات الأمن المتخذة للوقاية من الحرائق وطرق مكافحتها.
وبمركز تعبئة قارورات الغاز لشتوان وقف الوزير على طريقة انتاج هذه الوحدة والتدابير التي تتخذها لمواجهة ارتفاع الطلب في أيام سوء الأحوال الجوية.
ووفقا للتفسيرات المقدمة بعين المكان فإن هذه الوحدة التي تشغل 130 عاملا دائما و 64 مؤقتا تعبئ يوميا عن طريق عمل فرقتين حوالي 14.000 قارورة وقد ترتفع إلى 21.000 قارورة باستعمال الفرقة المناوبة الثالثة إذا اقتضى الأمر ذلك.
كما أشرف وزير الطاقة على ربط 900 مسكن بالشلدية و600 مسكن بغوليماس (بلدية عمير) بشبكة غاز المدينة وكذا تدشين المقر الجديد لمديرية الطاقة للولاية بالحي الإداري لبلدية المنصورة.

المصدر : وكالة الأنباء الجزائرية

اقتصاد