كأس الجزائر الـ 52: العميد والنصرية في مواجهة عاصمية واعدة لخلافة مولودية بجاية

تلتقي مولودية الجزائر ونصر حسين داي في نهائي الطبعة 52 من كأس الجزائر هذا الاحد (30ر16) بملعب 5 جويلية الاولمبي من أجل خلافة مولودية بجاية في سجل المنافسة الشعبية.

وستشكل مباراة مولودية الجزائر-نصر حسين داي، المبرمجة، الداربي العاصمي رقم 13 في نهائي كأس الجزائر لكرة القدم، منذ الطبعة الاولى للمسابقة الشعبية سنة 1963.

إذا كانت المولودية ستنشط النهائي التاسع في تاريخها فإن النصرية لم تتمكن من بلوغ المحطة النهائية للكأس سوى في خمس مناسبات أخرها يعود لـ 34 سنة.

 وتحوز مولودية الجزائر المتوجة باللقب سنة 2014 أفضلية التكهنات على الورق بالنظر لثراء التعداد ووجود البدائل على مستوى دكة البدلاء مقارنة بالنصرية التي تجري وراء الكأس منذ سنة 1979.

 وأبان " النهد" طبعة 2015-2016 عن طموحاته حيث سيدخل بالتأكيد المباراة النهائية معولا على مجموعة من اللاعبين برهنت عن إمكانياتها بإقصاء فرق قوية كشبيبة الساورة ومولودية بجاية (خارج الديار) ونادي بارادو واتحاد بلعباس.

 وحول اللقاء يقول مدرب نصر حسين داي يوسف بوزيدي: "النهائي لا نلعبه كل يوم لذا يعتبر تنشيطه إنجازا في حد ذاته. الان كل فريق يسعى لحصد اللقب والحظوظ متساوية بين تشكيلتين تعرفان بعضهما جيدا".

وسيغيب عن النصرية المهاجم لخضر دريفل بسبب الإصابة، أما من جانب المولودية فان اللاعبين المصابين محمد أمين عبيد وعبد الرحمان حشود المتعافين التحقا بالمجموعة لكن مشاركتهما في النهائي لم تتأكد بعد.

وقال دزيري بلال المدرب المساعد لنصر حسن داي إن النهائي سيكون لقاء داربي بين فريقين من العاصمة، مؤكدا على ضرورة الفوز والتتويج بالكأس بعد مشوار طيب قدمه أشبال بوزيدي طيلة أوار المنافسة ويستحقون التتويج باللقب بعد 37 سنة من الانتظار .

   وحسب المدرب الشاب لمولودية الجزائر لطفي عمروش فإن النهائي المرتقب سيلعب على جزئيات صغيرة.

  وفي هذا الشأن قال: "أمور صغيرة قد تكون محددة لنتيجة المباراة ووجهة الكأس. فريقنا استعاد الكثير من الثقة بعد الشوط الثاني المميز في الداربي ضد اتحاد الجزائر (2-2) والعودة القوية بعدما كنا متخلفين بفارق هدفين".

 وعينت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) الحكم الدولي محمد بنوزة لإدارة النهائي بمساعدة عبد الحق إيتشعلي ومقران غوراري، أما الحكم الرابع هو فاروق حواسنية.

غازي: "أملنا كبير للتتويج بالكأس"

أبدى وسط ميدان نصر حسين داي كريم غازي، البالغ من العمر 37 سنة، تفاؤلا كبيرا للفوز بكأس الجزائر، وقال "مقارنة بنادي مولودية الجزائر الذي فاز بعدة كؤوس خلال العشرية الماضية فإن نصر حسين داي لم يتذوق طعم التتويج منذ تقريبا 40 سنة. أملنا للتتويج بالكأس جد كبير وهذا ما سيصنع الفارق يوم الاحد"

  وبغض النظر عن طابع الداربي للمقابلة بين ناديين يتعارفان جيدا، اعتبر غازي أن "المولودية تملك فريقا متكاملا بلاعبين لهم تجربة وقادرين على صنع الفارق لكن النصرية لديها مؤهلات لمجابهة ذلك."

نتيجة المباراة ستحدد فوق المستطيل الاخضر. قوتنا تكمن في التناسق بين لاعبي المجموعة. هناك توافق كبير بين عناصر الفريق وفي الخطوط الثلاثة وهو ما تظهره مسيرة النادي هذا الموسم"، يقول القلب النابض للنصرية.

درارجة: "كل المعطيات تصب في صالحنا"

يعتبر مهاجم مولودية الجزائر، وليد درارجة، أن "كل المعطيات" ستكون إلى جانب فريقه، وحول اللقاء يقول درارجة: "الافضلية واضحة لصالحنا بالنظر لثراء التعداد مقارنة بالمنافس وكذا على مستوى رصيد الخبرة لدى غالبية لاعبي المولودية المتعودين على المباريات الكبيرة".

 وبدا لاعب العميد مقتنعا بإمكانيات فريقه من أجل إيجاد الحلول لتجاوز عقبة أبناء حسين داي.

وبشأن هاته النقطة أوضح درارجة الذي قدم لمولودية الجزائر الصيف الماضي قادما من مولودية العلمة التي سقطت للرابطة الثانية: "خلافا لنصر حسين داي هناك الكثير من لاعبي فريقنا الذين سبق لهم المشاركة في مباراة نهائية إذ يعرفون تمام المعرفة الجو والضغط الذي يسود مثل هاته المواجهات". 

 وبخصوص المنافس في النهائي أقر درارجة أن نصر حسين داي يبقى فريقا محترما وصعب المنال: "في البطولة هزمتنا النصرية في الذهاب (2-1) وأجبرتنا على تقاسم النقاط إيابا (0-0) مقدمة أداء أفضل من المولودية. لكن يوم الاحد الامور ستكون مغايرة لأن الهدف سيكون التتويج باللقب دون فرصة للتعويض".

المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية

 

كرة القدم