سماري للإذاعة : لقاء "الأوبيك" بالدوحة مفصلي قبل الفرصة الأخيرة بفينا

يرى رئيس النادي الاقتصادي الجزائري عبد القادر سماري بأن الاجتماع التشاوري غير الرسمي الذي يعقد بالدوحة هذا الجمعة يكتسي أهمية كبيرة نظرا لحجم التحديات التي تشهده السوق النفطية وان كان هذا الاجتماع تشاوري فقط فإنه مفصلي لأن الجميع –يضيف- متضرر من تهاوي أسعار النفط والجميع يسعى لإيجاد استقرار وتوافق بين دول الأوبيك وحتى خارجه .

وأضاف سماري بأن الجزائر لعبت دورا كبيرا بفضل دبلوماسيتها الاقتصادية في الوصول إلى توافقات من أجل استقرار السوق النفطية، وقد كثفت الجزائر اتصالاتها مع دول الأوبيك وآخرها السعودية منذ يومين، وأيضا مع الأطراف خارج الأوبيك من أجل التحضير الجيد للقاء فينا الذي يعتبر الفرصة الأخيرة التي ستؤدي إلى إما إلى التوافق العالمي حول النفط أو الترددات السلبية على جميع المستويات على حد تعبير المتحدث.

للإشارة فإن وزير الطاقة نور الدين بوطرفة يشارك في أشغال الاجتماع التشاوري غير الرسمي الذي يعقد بالدوحة من أجل التوصل إلى توازن لسوق الطاقة حاليا و قال الوزير في تصريح سابق خلال اللقاء الذي جرى على هامش الاجتماع الوزاري الـ 18 لمنتدى الدول المصدرة للغاز "أوبيب" : "أنا على يقين أن الدول المنتجة للغاز ستظافر جهودها و ستتوصل للسبل و الوسائل الكفيلة بالحفاظ على مصالحها المشتركة و الجماعية". و ذكر الوزير بأن الاجتماع الوزاري لمنتدى الدول المصدرة للغاز، يبحث مشروع استراتيجية المنتدى على المدى الطويل و تطور سوق الغاز و النفط و كذا المسائل التنظيمية.

يذكر بأن الدول المصدرة للنفط "أوبيك" كانت قد اتفقت مبدئيا في اجتماعها بالجزائر يوم 28 سبتمبر الماضي على خفض إنتاجها الإجمالي إلى مابين 32.5 و33 مليون برميل وتركت الاتفاق على التفاصيل النهائية لاجتماع فينا المقرر نهاية الشهر الجاري للبت في سياسة الإنتاج تجسيدا لاتفاق الجزائر التاريخي .

وفي سياق متصل أعرب وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة هذا الجمعة عن تفاؤله بإمكانية توصل أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لاتفاق بشأن تثبيت إنتاجها وإعادة التوازن لأسواق الطاقة خلال اجتماع فيينا القادم نهاية نوفمبر الجاري.

وقال السادة في تصريح صحفي عقب الاجتماع الاستشاري غير الرسمي الذي استضافته الدوحة للدول المنتجة للنفط من داخل أوبك وخارجها إن اجتماع اليوم يأتي في إطار الاجتماعات التي تعقد بصورة دورية للتفاوض بشأن تثبيت إنتاج النفط.

وردا على مسألة تجميد إيران والعراق للإنتاج النفطي لفت السادة إلى أنه تم خلال الاجتماع التطرق إلى جميع القضايا المتعلقة بمسألة تثبيت الإنتاج.

ومن جهته أعرب وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك عن تفاؤله بالمحادثات التي جرت اليوم آملا أن يتم التوصل لاتفاق بشأن تثبيت الإنتاج خلال اجتماع أوبك المزمع في فيينا نهاية الشهر الجاري.

وقال الكسندر إنه تمت اليوم مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالتنسيق مع منظمة أوبك وأن قضية تجميد الإنتاج يتم مناقشتها منذ مطلع العام الحالي معربا عن اعتقاده بأنها واحدة من الآليات التي يمكن أن تساعد في إعادة التوازن لأسواق الطاقة.

وأشار إلى أن الخطوات التنسيقية التي يتم القيام بها ستدعم وتساعد بدورها على إعادة التوازن للسوق ، حيث سيزداد الطلب على النفط في ظل النسب التي تشير إلى احتمال ارتفاع الطلب بمقدار يتراوح بين 1ر1 و2ر1 مليون برميل يوميا خلال العام المقبل وإذا قامت روسيا بالتعاون مع أوبك فإن ذلك سيدعم بدوره إعادة التوازن للأسواق.

ومن جهته أوضح وزير النفط الليبي موسى كوني أن الهدف من الاجتماع غير الرسمي هو تقريب وجهات النظر قدر الإمكان ، مشيرا إلى أن جميع المؤشرات تؤكد التوجه نحو التجميد أو تخفيض الإنتاج.

وأشار كوني إلى انه سيكون هناك اجتماع خلال الأسبوع القادم للجنة الخبراء للنظر في موضوع حصص الدول المنتجة.

المصدر : الإذاعة الجزائرية  + وأج

اقتصاد