أبرزت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت السبت بالجزائر العاصمة، دور تنمية القراءة لدى التلاميذ في تعزيزالتحكم في التعلمات الأساسية لا سيما اللغة العربية.
جاء ذلك خلال كلمة لها في حفل تكريم التلاميذ ال10 الأوائل في "تحدي القراءة العربي" في طبعته الثالثة مؤكدة أن فكرة تحدي القراءة العربي، تندرج في نفس توجه برنامج قطاع التربية الذي جعل من التحوير البيداغوجي أحد ركائزها الأساسية، من خلال تعزيز التحكم في التعلمات الأساسية لا سيما اللغة العربية التي تعد لغة التدريس في الجزائر ومادة قائمة بذاتها، إلى جانب اللغة الأمازيغية والتي كرست دستوريا لغة وطنية ورسمية".
وأشارت بن غبريت إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات لرفع مردود التلاميذ لا سيما عن طريق إعداد أدلة منهجية في مجال تعليمية اللغات وكيفيات معالجة الأخطاء المسجلة وكذا إثراء المكتبات المدرسية وتجديد رصيدها فضلا عن ترقية مختلف الأنشطة الداعمة لتعلم التلاميذ وخاصة الترفيهية منها.
ومن بين الإجراءات الأخرى المتخذة من طرف الوزارة تشجيع التلاميذ على قراءة مؤلفات من التراث الأدبي الوطني بكل اللغات وتنمية القدرات الكتابية الابداعية لدى التلاميذ وكذا ترسيخ الخيال الأدبي لدى الأطفال، مبرزة وضع نصوص لمؤلفين جزائريين تحت تصرف التلاميذ من أجل بلوغ هذه الأهداف أخذت من المختارات الأدبية المدرسية التي تم إعدادها باللغتين العربية والأمازيغية واللغة الأجنبية.
من جهتها، ذكرت الأمينة العامة لمشروع تحدي القراءة العربي نجلاء سيف الشامسي، أنه منذ انطلاق المشروع وحتى عامه الثاني اشترك فيه ما يزيد عن 10ملايين طالب من الوطن العربي.
و تحدثت سيف الشامسي عن مشاركة الجزائر "القيادية" في المشروع، واصفة إياها بالمشرفة في العامين الأول والثاني، معربة في ذات السياق عن أملها في أن يكلل هذا المشروع بالنجاح بمشاركة جميع أبناء الوطن العربي.
إلى ذلك تمكنت التلميذة ندى عنقال من ثانوية بن مدني بولاية سطيف المقبلة على اجتياز شهادة البكالوريا جوان2019 ستمثل الجزائر في مشروع تحدي القراءة العربي في طبعته الثالثة.
للتذكير فقد انطلق هذا المشروع سنة 2015 بمبادرة الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم العالمية وهي موجهة لمختلف الدول العربية ويشارك في هذا الموسم طلبة من 44 دولة من بينها 14 دولة عربية.
