297 حاجا يرفضون الإقامة بفندق "شروق الضيافة " بمكة المكرمة

رفض اليوم الأربعاء 297 حاجا  قدموا من وهران الإقامة بفندق "شروق الضيافة " بحي المسفلة بمكة المكرمة  (السعودية) ، مما استدعى توجيههم إلى فندق آخر.  وبرر الحجاج رفضهم بتدهور الفندق من الداخل وفي المحيط واعتبروه لا يليق  بمقام ضيوف الرحمان. 

وأصر الحجاج على المطالبة برفض الدخول إلى الفندق رغم المساعي التي قامت بها  البعثة الجزائرية طيلة الليلة الماضية (الواحدة والنصف صباحا) وهو الرفض الذي  حتم على أعضاء البعثة اتخاذ قرار يقضي بتحويلهم إلى فندق آخر ويتعلق الأمر  بــــ"مواسم اجياد".

وفي هذا الصدد اقتربت موفد الإذاعة الجزائرية  من بعض الحجاج حيث أفاد احد الحجاج :" ان المواصفات التي وصفوا لنا بها الفندق زما عايناه غير متطابقة البتة ". وقال حاج آخر :" اننا والساعة كما تعلمون الواحدة ليلا ولم تغمض لنا طرفة عين ". وتساءلت حاجة أخرى على وجه التوبيخ :" أهذا هو حج الكرامة التي وعدونا به في الجزائر ... ثم يأتي من يطالبنا بالصبر ، اننا صابرون المسألة - حسب السيدة-  لا تتعلق بالصبر ونحن نعلم جيدا أن الحج للصبر ... لكننا هنا بصدد الحديث عن الحقوق المهضومة ، خاصة وما يدمع العين ويدمي القلب أن ترى شيوخا ومسنين يذرفون الدمع فقد بكوا وابكونا معهم ... اليس ذلك باهانة .

وفي ذات السياق يصف أحد الحجاج الأوضاع الداخلية للفندق كالآتي :" لا أمن .. ولا حتى مراحيض والروائح الكريهة تعبق بالمكان ". لتعقب حاجة أخرى تكون قد استعلمت من مالك الفندق بالقول :" أن صاحب الفندق بذاته قال لبعثة الحج ان وضعية الفندق لا تليق كمقام للحجاج غير أن البعثة أصرّت عليه بحجزه رغم تنبيهي لهم بان الفندق خارج الخدمة ( مغلق ) منذ 7 سنوات . وما تم تسويقه عبر الانترنيت وكانه ليس هو ذات الفندق تضيف حاجة أخرى .

 

 ومن جهتها جمعت وكالة الانباء الجزائري هذه الاصداء اذ قالت  الحاجة س. م (54 سنة) ان  "الغرف ضيقة ولا تتوفر على مكيف الأمر الذي جعلها لا تطاق وهي ظروف لا تساعد  على التحضير النفسي والروحي للمناسك التي صارت على الأبواب". من جهته قال  الحاج ك. ع (62 سنة) "قضينا ليلة بيضاء في الشارع في ظروف مزرية نظرا للتدهور الكبير للفندق وتعفن محيطه ".

وفي هذا الإطار إنتقل رئيس مركز مكة المكرمة السيد محمد الشيخ إلى عين المكان  للطمأنة على الحجاج وإبلاغهم بحل المشكل والتكفل بنقلهم إلى الفندق الجديد. 

وصرح السيد الشيخ لوكالة الأنباء الجزائرية  انه من بين أسباب هذا الرفض "ضيق الممر المؤدي إلى  الفندق وعدم اتساعه وكذا قلة المصاعد وضيق  بهوه وهي أمور خارجة عن نطاق  البعثة"، مفيدا في ذات الوقت ان "الفندق أساسا مصرح به من قبل وزارة الحج  السعودية وفق مقاييس معينة".

و شدد على أنه "من باب الرفق بحجاجنا وخاصة كبار السن قررت البعثة بعد تشاور  عميق تغيير الفندق حرصا على راحة الحجاج، مشيرا إلى أن "احتجاج  الحجاج كان  على محيط الفندق المتدهور أكثر منه على الغرف والطوابق".

وعن سؤال لوكالة الأنباء الجزائرية ، حول دواعي اختيار هذا الفندق من قبل أوضح أن "اختيار الفنادق  تم خلال الموسم التحضيري عن طريق لجنة قطاعية تتكون من عدة وزارات كالسياحة  والشؤون الدينية والمالية والقنصلية الجزائرية بجدة". و كشف السيد محمد الشيخ  أن البعثة تؤجر هذا الفندق منذ خمسة سنوات "لكن هذه المرة  كما قال  صاحب  الفندق لم يراعي جانب النظافة".

تجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة الثالثة لاحتجاجات الحجاج بمكة المكرمة بخصوص  الفنادق بعد تلك المتعلقة بفندقي "منارة الإيمان "  و "السيريجي".

المصدر : الإذاعة الجزائرية / وأج

مجتمع