البروفيسور كمال صنهاجي رئيسًا للوكالة الوطنية للأمن الصحي

نصب رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، صبيحة هذا السبت، الأساتذة بدرجة بروفيسور كمال صنهاجي رئيسا للوكالة الوطنية للأمن الصحي وإسماعيل مصباح نائبا له وإلياس زرهوني مستشارا خاصا للوكالة "المكونة من شخصيات علمية وخبراء وأخصائيين ذوي  كفاءة عالية، كل في مجال تخصصه" حسبما أورده بيان لرئاسة  الجمهورية..

وذكر البيان أن الوكالة "تضطلع بدور المستشار العلمي لرئيس الجمهورية في  الأمن الصحي وإصلاح المنظومة الوطنية للصحة العمومية، ومن مهامها الأساسية، وضع الاستراتيجية الوطنية للأمن الصحي بالتشاورمع الهياكل المعنية والسهر على تطبيقها وكذلك تنسيق البرامج الوطنية للوقاية والتصدي لتهديدات ومخاطر  الأزمات الصحية".

وقد أعطى رئيس الجمهورية توجيهات "من أجل ترقية القطاع الصحي حتى يستجيب  للطموح المشروع للمواطنين إلى منظومة صحية متطورة تضمن رعاية نوعية بمقاييس  عالمية

ويعدّ كمال صنهاجي (66 عامًا) طبيبا مخضرما، وهو باحث وأستاذ جامعي في قسم المناعة في "جامعة ليون" في فرنسا، ومدير أبحاث في "مستشفى ليون" في فرنسا، وطبيب في "مستشفى إدوارد هيريو" في ليون.

وحصل صنهاجي على دكتوراه في الطب عام 1987 من "جامعة ليون 1" في فرنسا، ودبلوم عام 1984 من معهد الطب والصيدلة في "جامعة ليون" في فرنسا، وبكالوريوس في الطب والصيدلة من "جامعة ليون" في فرنسا.

وأشرف صنهاجي على مختبر البروفيسور توران في معهد الطب التابع لـ"جامعة ليون 1"، وعلى مختبرات مستشفى "إدوارد هيريو" في فرنسا، كما كان عضواً في "المجلس الشعبي الوطني" بين 2002 و2007، إضافة إلى إشرافه على إنشاء مركز الأبحاث العلمية البيوتكنولوجية في الجزائر عام 2015، وشغل منصب نائب رئيس بلدية ليون والمكلف بالمؤسسات الاستشفائية في فرنسا.

وحاضر صنهاجي في عدة جامعات منها "جامعة باريس"، و"جامعة جنيف"، و"جامعة نيويورك"، كما نال "وسام الاستحقاق الوطني" برتبة فارس في وزارة الصحة عام 1999 في الجزائر، و"وسام جوقة الشرف" برتبة فارس من فرنسا عام 2006، كما حصل على براءة اختراع في العلاج الجيني لداء السيدا في الولايات المتحدة الأميركية.

وألّف صنهاجي كتابًا بعنوان "السيدا أسلحة وأمتعة" صدر عام 1996، كما نُشرت له عدة بحوث في العديد من المجلات العلمية العالمية.

يُشار إلى أنّ تبون أفاد ليلة الجمعة، أنّ وكالة الأمن الصحي "ليست مرتبطة بظهور وباء كوفيد 19"، مبرزًا أنّ هذه الوكالة تتكون من أخصائيين وخبراء وعلماء جزائريين "ذوي مستوى عالمي في الطب ولديهم دراية تامة بالنظام الصحي في أمريكا وعدة دول أوروبية اعترفت بقدراتهم العلمية، وسيعمل هؤلاء في هذه اللجنة مع خبراء وأطباء يعرفون الواقع المحلي".

وأبرز تبون: "الوكالة ستكون بمثابة المخ الذي سيضمن مستوى عالٍ من العلاج والطب النوعي وحماية الطفولة والأمومة وتوسيع الوقاية من مختلف الأمراض"، فيما ستكون الوزارة بمثابة "الأعضاء التي تطبّق في الميدان".

وأكد تبون بأنّ أفكار هذه الوكالة الجديدة التي تتكفل بتشخيص واقع المنظومة الصحية بشكل دقيق متشعّب، وتصبّ في هدف وضع نظام صحي متطور يتجاوب مع رغبات دولة متقدمة".

واعتبر تبون أنّ المنظومة الصحية في الجزائر هي "الأفضل في إفريقيا والمغرب العربي لأنها تقوم على مبدأ حماية المواطن وتضمن مجانية الطب على غرار مجانية التعليم"، مستدلاً بعدم وجود أي قرية بدون قاعة علاج".

وأشار الرئيس إلى أنّ "مجانية الطب أدت الى ارتفاع الطلب خاصة مع ارتفاع النمو الديمغرافي"، وعليه: "هذا النظام الصحي الذي أوجد عندما كان تعداد السكان بين 13 و14 مليون نسمة لم يعد فعّالاً ببلوغ عدد السكان 45 مليون نسمة ووصوله 50 مليونًا بعد 5 سنوات".

وتابع تبون: "باعتراف منظمة الصحة العالمية، تمكنت الجزائر من القضاء على الكثير من الأمراض التي لا تزال تعرفها بعض الدول، غير أنه -كما قال- "لابد من مواصلة حماية الجزائريين"، لأنه "واجب وضروري ومبدأ من مبادئ الدولة الجزائرية التي تضمن مجانية العلاج".

وشدد الرئيس على ضرورة إيجاد نمط صحي آخر يفرض الوقاية من الأمراض خاصة العلل السرطانية من خلال انتاج الأدوية ووضع آليات للرصد واليقظة في كل ولاية، إلى جانب التكوين وبناء المستشفيات ونظام تسييرها.

صحة