واجعوط يؤكد التزامه بضمان سلامة التلاميذ بالتنفيذ "الصارم" للبروتوكول الصحي

أكد وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، هذا الثلاثاء بالجزائر العاصمة، التزامه بضمان سلامة التلاميذ و الأسرة التربوية ككل منذ انطلاق حصص المراجعة والمذاكرة وخلال الامتحانات الرسمية الوطنية وفي جميع المحطات المقبلة من خلال التنفيذ "الصارم" للبروتوكول الصحي الذي وضعته دائرته الوزارية للوقاية من جائحة كورونا "كوفيد-19".

ولدى تفقده عملية انطلاق حصص المراجعة والمذاكرة للتلاميذ المقبلين على اجتياز امتحاني شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط ووقوفه على مدى التزام المؤسسات التربوية بالبروتوكول الوقائي الصحي الواجب احترامه وتطبيقه بعدد من المؤسسات التربوية بالعاصمة، أكد الوزير أن "الحكومة وجميع السلطات المحلية وفرت وستعمل على توفير جميع المستلزمات المتعلقة بالبروتوكول الصحي"، مطمئنا "بالتزام الوزارة وبشكل صارم بكل الإجراءات الوقائية المنصوص عليها في مختلف البروتوكولات التي وضعتها الوزارة وصادقت عليها اللجنة العلمية لوزارة الصحة وهذا "لإنجاح جميع المحطات المقبلة".

وبالمناسبة نوه الوزير بالتزام المؤسسات التربوية بالإجراءات الصحية و توفير جميع مستلزمات الوقاية لاسيما ارتداء القناع الواقي وضمان التباعد الاجتماعي واخذ درجة حرارة الجسم عند مدخل المؤسسة سواء تعلق الأمر بالأساتذة الإطارات أو التلاميذ والعمال و كذا الالتزام بوضع الممرات وتنظيم الحركة في المرافق"، مشيدا بـ"الوعي" و"الالتزام" الكبيرين للأسرة التربوية لإنجاح هذه المحطة التي تعد أولى محطات السنة الدراسية الجديدة.

وكان السيد واجعوط أمر مديري التربية على ضرورة إتمام عمليات تهيئة المؤسسات التعليمية وتنظيفها وتطهيرها قبل 25 أوت الجاري، بالتنسيق مع المصالح المختصة للجماعات المحلية والهيئات الأخرى ليتسنى فتحها للتحضير النفسي والبيداغوجي للتلاميذ.

كما حث مديري المؤسسات التعليمية على إعداد تنظيم استثنائي للمراجعة والمذاكرة حسب خصوصية كل مؤسسة مع الحرص على تنظيم المراجعة في أفواج لا يتعدى عدد التلاميذ فيها 15 تلميذا وضبط برنامج دقيق للمراجعة والمذاكرة بالتنسيق مع أساتذة المواد المعنية، مع ضرورة تغطية المراجعة لكل المواد المعنية بامتحاني شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا.

وأوصى وزير التربية كل المعنيين بإيلاء هذه العملية "العناية اللازمة والسهر على تجسيدها ميدانيا قصد إعطاء الدعم اللازم للتلاميذ من أجل تحضيرهم بيداغوجيا ونفسيا للامتحان"، وذلك من خلال "التقيد الصارم والدقيق بكل التدابير الواردة في التعليمة التي أرسلت بهذا الخصوص وبالبروتوكول الصحي الوقائي والعمل على تنفيذها مع كل المعنيين للمحافظة على صحة التلاميذ وجميع مستخدمي القطاع ووقايتهم وضمان سلامتهم".

وشدد الوزير على ضرورة "تنظيم فضاء المؤسسة بوضع مخطط لكيفية حركة التلاميذ مع تطبيق التدابير الوقائية والاحترازية عند استقبال المستخدمين والتلاميذ المترشحين وكذا تهيئة القاعات المخصصة للمراجعة والمذاكرة بما يضمن تنفيذ البروتوكول الصحي الوقائي، خصوصا احترام معيار التباعد الجسدي (1.5 متر على الأقل)".

للإشارة سيتم اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط في 7 سبتمبر المقبل و البكالوريا في 13 من نفس الشهر، فيما حدد تاريخ الدخول المدرسي في 4 أكتوبر القادم.

 وفي السياق ذاته ، استحسن اليوم عديد التلاميذ المقبلين على امتحاني شهادة الباكالوريا وشهادة التعليم المتوسط انطلاق عملية مراجعة الدروس  على مستوى مؤسساتهم التربوية .

 إذ قالت المترشحات في ميكروفون الإذاعة الوطنية :" لقد جئنا للمراجعة النهائية وهي دعامة إضافية لترسيخ معارفنا في المقرر الدراسي من خلال تمرننا مع أساتذتنا وتطرقنا الى بعض النقاط التي لم نتعرض إليها بالشرح والتفصيل ، بالإضافة الى التدرب على منهجيات الإجابة على بعض النصوص ".

بالموازاة من ذلك ، تفاعل المترشحون مع هذه الدروس الاستدراكية التي رأى الكثير منهم أنها الوصفة العلاجية لإزالة القلق والخوف جراء انقطاع الدراسة بسبب فيروس كورونا واستعدادنا نفسيا لإجراء هذه الامتحانات المصيرية ".

 ولعودة التلاميذ المترشحين لهذين الامتحانين يعكف أساتذة الطورين الى مرافقة المتمدرسين النهائيين لاجتياز هذين الامتحانين في ظروف أحسن . وفي ذلك تقول الأستاذة عماد بشرى و المختصة النفسية بثانوية محمد بوضياف :" ينصب تركيزنا في هكذا ظرف ليس على الجانب البيداغوجي وإنما يتعداه الى الجانب النفسي ... والتي ستكون حتما مفيدة للتلاميذ  ".

 المصدر : الاذاعة الجزائرية / وأج

الجزائر, مجتمع