انطلاق الموسم التكويني هذا الأحد بإلتحاق أزيد من 200 ألف متربص

يلتحق اليوم أزيد من 200 الف  متربص عبر مختلف المؤسسات التكوينية لاستئناف دروسهم في ظل اجراءات البروتوكول الصحي لتفادي تفشي فيروس كورونا.

 ودعت وزير التكوين والتعليم المهنيين هيام بن فريحة هذا الأحد من المدية  طلبة واساتذة المؤسسات التكوينية  الى استغلال امثل للوسائل الموفرة من اجل  تحويل قطاع التكوين المهني لرافد من روافد لااقتصاد بالجزائر .

 وقالت الوزيرة في كلمة الافتتاحية للموسم ، والتي نقلتها اذاعة المدية " لقد سخرت الدولة  كل الامكانيات المادية  والبشرية لقطاع التكوين والتعليم المهنيين و من واجب أبناء القطاع الاستغلال الأمثل للامكانيات والوسائل المتوفرة لترقية  التكوين المهني وجعله رافدا للاقتصاد الوطني من خلال تعليم المكونين والتحكم في تسيير المؤسسات  وتطوير الشراكة مع المتعاملين الاقتصاديين  بتكييف التكوين مع حاجياتهم وتسهيل اندماج خريجي القطاع في عالم الشغل  ".

 و يتميز الدخول المهني الحالي بادراج عدد معتبر من التخصصات الجديدة  تماشيا ومتطلبات سوق الشغل وهو ما أوضحته في وقت سابق وزيرة القطاع  للقناة الأولى  "هناك 23 شعبة و495  تخصص ، و التعليم المهني فيه سبع شعب و98 تخصص ، الاحتياجات موجهة الى الإعلام الآلي ، تسيير الموارد البشرية مطلوبة كثيرة ، كذلك التخصصات المرتبطة بالهندسة وبالبناء تستقطب الكثير من الطلبات بالاضافة الى قطاعات أخرى سواء في التربية والتعليم العالي ... كان حرص الحكومة على أن يكون الدخول  وفق اكثر الشروط الصحية سلامة   وتأمينا " . 

ويوفر القطاع لهذا الدخول "أزيد من 538 ألف مقعد بيداغوجي, الى جانب 83.215 سرير بالداخليات"، وأن القطاع  الخاص يوفر "حوالي 52 ألف مقعد بيداغوجي عبر 760 مؤسسة تكوينية خاصة".

ويقدم القطاع تكوينا في خمس مستويات أهمها مستوى تقني سامي الذي يتم في  المعاهد الوطنية المتخصصة في التكوين، وعددها 201 معهدا، بطاقة استيعاب تقدر ب  60.300 مقعدا بيداغوجيا.

ومن بين مجموع المؤسسات التكوينية يتوفر القطاع أيضا على 907 مركز للتكوين  المهني والتمهين بطاقة استيعاب تقارب 250 ألف مقعد بيداغوجي.

وبمناسبة هذا الدخول، برمجت الوزارة عدة تخصصات جديدة تضاف الى التخصصات  المتوفرة في البرنامج البيداغوجي، وذلك تماشيا مع خصوصيات كل منطقة، وحسب مستويات التكوين.

و من بين هذه التخصصات الجديدة، تخصص في زراعة النخيل بالمؤسسات التكوينية  المتواجدة بولايات تبسة، ورقلة، غرداية والوادي، وآخر في صناعة البلاستيك  بولايات سطيف، سكيكدة،  برج بوعريريج، تيبازة وكذا تخصص في صناعة الأجبان  بالمؤسسات التكوينية بولايات الشلف، بجاية، البليدة، الجزائر و بومرداس.

      وفي اطار الاجراءات الرامية الى تطوير وسائل التكنولوجيات الحديثة بالقطاع  وتماشيا مع الاجراءات الوقائية للحد من تفشي وباء كورونا بمناسبة هذا الدخول، تم اطلاق منصة رقمية مسماة "مهنتي" تمكن الشباب الراغب في الالتحاق بالتكوين  المهني من التسجيل عن طريق الانترنيت عبر هذه المنصة.

وتهدف هذه المنصة الرقمية "مهنتي" الى "تسهيل" عملية تسيير توافد المسجلين و  توجيههم و مرافقتهم في مسارهم التكويني، وتدعم المنصة الرقمية الثانية المسماة  "تكويني" الموجهة خصيصا للمكونين، حيث توفر لهم البرامج البيداغوجية و المناهج  التكوينية اللازمة.

الجزائر, مجتمع