تظاهرة نسوية بالأراضي المحتلة الصحراوية تتعرض لقمع عسكري مغربي عنيف

تعرضت الناشطات الصحراويات مرة أخرى لهمجية قوات الاحتلال المغربي التي نفذت الاربعاء هجوما عسكريا على مظاهرة  مطالبة بالاستقلال ومؤيدة لقرار جبهة البوليساريو العودة الى الكفاح المسلح  بعد ما اقترفه المغرب بالكركرات  جنوب غرب الصحراء الغربية.

ولم تتوان القوات المغربية لحظة في استخدام القوة والتعنيف والترهيب ضد  النساء المشاركات في المظاهرة السلمية بشارع السمارة وسط مدينة العيون  المحتلة, في صورة جديدة لسياسة الاحتلال إجهاض أي محاولة لرفع صوت التحرير  وإسماعه للرأي العام وتكميم الأفواه التي تستخدمها أيضا ضد الإعلاميين وضد كل  من يطالب بالشرعية للقضية الصحراوية.

وذكرت مصادر إعلامية صحراوية أن الناشطات خرجن أمس حاملات الأعلام الوطنية  الصحراوية, مع ترديد شعارات التأييد لجبهة البوليساريو ولنضال الشعب الصحراوي  من أجل الحرية والاستقلال.

وقد تمكنت الناشطات الصحراويات من توزيع مجموعة من المناشير تعبر عن تأييد  الشعب الصحراوي في المدن المحتلة لقرار جبهة البوليساريو استئناف الكفاح  المساح ضد الاحتلال المغربي ومن أجل استرجاع السيادة على كامل الأراضي الوطنية  التي تحتلها قوة الاحتلال المغربية بصورة غير قانونية تتعارض قرارات الامم  المتحدة الداعية لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير واختيار  مستقبله بشكل ديمقراطي.

إلا أن هذا التجمع النسوي تعرض لتدخل عسكري بالقوة من قبل قوات القمع  المغربية ممثلة في الشرطة بزي رسمي ومدني وما يسمى قوات التدخل السريع, حيث  تعرضت الناشطات الصحراويات للتعنيف والضرب في الشارع العام وإلى ما ذلك من  ممارسات وألفاظ عنصرية.

وقد صعد الاحتلال المغربي من ممارساته المنافية لكل الأعراف الدولية  والمواثيق الدولية والتي بلغت حد وضعها في خانة "جرائم حرب", بحق أبناء الشعب  الصحراوي.

ويؤكد الصحراويون والتقارير الحقوقية أن وتيرة العنف ما فتأت تزداد  منذ الـ 13 نوفمبر تاريخ عدوان القوات المغربية على المتظاهرين المسالمين بثغرة  الكركرات الغير شرعية والتي دفعت بجبهة البوليساريو إلى العودة لحمل السلاح  للنضال ومن أجل حماية الصحراويين.

ومنذ هذا التاريخ تعرف المدن الصحراوية المحتلة تشديد للحصار وسط قمع متزايد  للصحراويين وحملات الاعتقالات العشوائية والاقتحام للمنازل من قبل دولة  الاحتلال المغربي بهدف ترهيب الصحراويين.

من جهتها ، المناضلة مينا آبا علي عضو الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي كانت من بين المتظاهرات وهي واحدة من بين اللواتي تعرضن لأبشع انواع القمع والعنف من قوات الاحتلال المغربي تسرد الاحداث في هذا التسجيل للإذاعة الوطنية ".

تقول المناضلة مينا آبا علي بدأت قصة معاناتي وعذابي على يد جلادي من قوات الاحتلال المغربي منذ تاسيسنا لهذه الهيئة وبالضبط بتاريخ 29 نوفمبر الفائت اين تعرضت للحصار في منزلي وفرض اقامة جبرية علي لمدة 10 ايام ، لذا اتفقت انا ومناضلات صحراويات انه لابد من ان نعبر بواسطة مظاهرة سلمية في الشارع الرئيسي من مدينة العيون لارسال رسالة اولى للمحتل المغربي باننا موجودات وان مقاومتنا السلمية ستستمر رغم استئناف الجبهة الشعبية كممثل وحيد للشعب الصحراوي للكفاح المسلح خرجنا بدورنا للشارع كمناضلات من هن مختطفات سابقات من قبل قوات الاحتلال المغربي وعملنا على رفع الشعارات والراية الوطنية  ووزعنا  المناشير في شارع كان مطوقا امنيا كلية لنجابه بقمع وحشي واني شخصيا اعاني من كسر على مستوى اليد والراس وكذا جميع المناضلات تعرضن للتعنيف والسب والشتم والمعاملة المنحطة ".

 المصدر : الاذاعة الوطنية

العالم