احمد سالم للإذاعة : لهذه الأسباب يرفض المغرب الإعلان عن الحرب رغم مرور 70 يوما على اندلاعها

سبعون يوما تمر على الكفاح المسلح في الصحراء الغربية  المحتلة بعد عودة الحرب إلى الواجهة ردا على الخرق المغربي في 13 نوفمبر الماضي في منطقة الكركرات، نفذ خلالها المقاتلون الصحراويون أكثر من 500 قصف وهجوم على مختلف مواقع وتخندقات جش المحتل المغربي في الصحراء الغربية المحتلة وكلهم إيمان بأن ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.

وفي هذا الصدد أكد المدير المركزي للمحافظة السياسية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي يوسف أحمد أحمد سالم في حديث  للقناة الإذاعية الدولية ،  الجمعة،  أن الجيش الصحراوي سيواصل مسيرته و كفاحه المشروع حتى تحقيق الاستقلال الوطني واسترجاع أرضه المغتصبة من قبل المحتل المغربي .

وقال يوسف أحمد أحمد سالم  أن الــ70 يوم الماضية تعد فترة هامة لكونها مثلت تواصل استئناف الكفاح المسلح من جهة وكذا تحقيق الجيش الصحراوي لنتائج جد ايجابية استعاد من خلالها المقاتل الصحراوي ماضيه المجيد وفتح صفحة جديدة في صراعه ضد المحتل المغربي من جهة أخرى.

وأبرز في معرض حديثه إجماع الشعب الصحراوي والتفافه حول قضيته وإيمانه بأن ما انتزع بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة  وبأن جيش التحرير الشعبي الصحراوي يمتلك معنويات عالية انطلاقا من عدالة قضيته ومشروع كفاحه.

وأكد المتحدث أن الشعب الصحراوي لم يغلق يوما الباب أمام البحث عن أي سبيل من شأنه إنهاء مأساته عن طريق المساعي السلمية والمفاوضات المعلنة وغيرالمعلنة لعقود من الزمن وصولا إلى وقف إطلاق النار سنة 1991 ومذ ذلك الحين والشعب الصحراوي ينتظر الحل السلمي لقضيته المشروعة إلى غاية 13 من نوفمبر الماضي .

وأضاف قائلا : "الجبهة الشعبية لإتحاد الساقية الحمراء تفتح الباب واسعا أمام أي حل من شأنه أن يأتي بالجديد الذي يحقق آمال وتطلعات الشعب الصحراوي المتمثلة في الحرية والاستقلال .

وزاد عن ذلك مؤكدا :" كلنا إيمان بأن كل حل سياسي من شأنه أن يفضي إلى إنهاء المأساة لا يمكن أن يأتي إلا في ظل استمرار الكفاح المسلح ،خبرنا من مختلف التجارب العالمية بأن المفاوضات لابد أن تكون ممتزجة مع العمل القتالي فحينها فقط تكون لنا الكلمة الفصل لأن الشعب الصحراوي يمتلك حقا لا يمتلكه المغاربة لأنهم مدفوعون دفعا لهذه الحرب الظالمة" 

وأكد يوسف أحمد أحمد سالم ،:" أن المحتل المغربي لازال يتنكر للإعلام عن الحرب لأنه أشعل فتيلها متجاهلا بذلك المنظمات الدولية وقراراتها بوقف إطلاق النار.

وأضاف قائلا " الاحتلال  المغربي كان يروج داخليا لفكرة مفادها أن الصحراء الغربية المحتلة مغربية والوضع فيها مسيطر عليه بشكل تام ، وبالتالي فإعلان الحرب سيفند مزاعمه ويعكس كذبه وزيفه ويضعه في موقف حرج داخليا وخارجيا".

المصدر : الإذاعة الجزائرية

 

 

العالم