الجزائر-سويسرا: اتفاق لدعم التعاون الثنائي وزيادة التشاور والتنسيق لترقية الحلول السلمية للأزمات

أجرى وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، الأحد، بالجزائر جلسة عمل مع نائب رئيس الكونفدرالية السويسرية، رئيس الدائرة الاتحادية للشؤون الخارجية، إينيازيو كاسيس، تم الاتفاق خلالها على دعم التعاون الثنائي والتشاور والتنسيق بين البلدين في جميع الميادين وفي سبل ترقية الحلول السياسية والسلمية للازمات كالساحل وليبيا والصحراء الغربية.

وفي مؤتمر صحفي عقده مع الوزير السويسري عقب انتهاء جلسة العمل التي جرت بمقر وزارة الشؤون الخارجية، قال السيد بوقدوم أن البلدين سجلا بارتياح "الطابع الخاص لهذه العلاقات وكذا لمستوى التعاون الثنائي والفرص المتاحة للجانبين لدعم التبادل الاقتصادي والتجاري".

وإلى جانب العلاقات الثنائية فقد تناولت جلسة العمل بين السيد بوقدوم و إينيازيو كاسيس ووفدي البلدين، عددا من المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة الأوضاع السائدة في ليبيا والساحل وكذا في الصحراء الغربية.

وفي هذا الإطار صرح السيد بوقدوم انه تم الاتفاق على ضرورة دعم التشاور والتنسيق بين البلدين في جميع الميادين وفي سبل ترقية الحلول السياسية والسلمية لهذه الأزمات.

من جهة أخرى أكد وزير الشؤون الخارجية لنظيره السويسري دعم الجزائر لترشيح سويسرا لعضوية مجلس الأمن للفترة 23- 24.

كما حظي ترشيح الجزائر لعضوية غير دائمة بمجلس الأمن الدولي للفترة 24 -25 بدعم سويسرا، يوضح السيد بوقدووم.

من ناحيته أكد نائب رئيس الكونفدرالية السويسرية، رئيس الدائرة الاتحادية للشؤون الخارجية، أن لقاءه مع السيد صبري بوقدوم، كان "مثمرا جدا"، مبرزا "علاقات الصداقة التي تربط بلاده بالجزائر والتي تعود كما قال الى "الفترة التي سهلت فيها سويسرا المفاوضات التي أدت الى اتفاقية ايفيان" .

وبعد أن أشار الى أن بلاده قامت بفتح سفارة لها بالجزائر عام 1962 قال السيد إينيازيو كاسيس انه "وبعد ستون سنة من العلاقات الطيبة أرى أنه توجد إمكانيات وفرص كبيرة للتعاون بين البلدين" كما أشار الى أنه ناقش في لقاءه مع وزير الشؤون الخارجية، السلم والأمن بالمنطقة و"موقع الجزائر الجسر" بين أوروبا وإفريقيا وجنوب الصحراء، كما تمت "مناقشة التبادل التجاري وموضوع الهجرة والتطرف العنيف وسبل تجنبه".

وقال أن "الجزائر وسويسرا يربطهما التاريخ والتقارب الجغرافي وأنه حان الوقت للبلدين ان يكون لهما تعاون أوثق وهو ما كان ممكنا خلال السنوات الأخيرة".

ومن هذا المنطلق، يوضح السيد إينيازيو كاسيس، فقد تبنت سويسرا استراتيجية لمنطقة "مينا" والتي تمنح اهمية كبيرة لهذا الدعم.

واستطرد يقول أنا هنا بالجزائر لأقول للمسؤولين الجزائريين أننا نرغب في دعم تعاوننا في التنوع الاقتصادي وبالخصوص في مجال التكوين المهني والرقمنة الى جانب رغبتنا في ايجاد حلول ثلاثية للسلم، بين الجزائر وسويسرا والساحل في هذا المجال".

وأشار الى إن هذه الإستراتيجية تؤكد على مجالات العلاقات التقليدية بين البلدين وأيضا تفتح أفاق جديدة.

ويقوم إينيازيو كاسيس، بزيارة عمل إلى الجزائر استهلها اليوم، بدعوة من وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم.

وتندرج زيارة المسؤول السويسري في إطار توطيد روابط التعاون بين الجزائر وسويسرا.

و سيلتقي المستشار الاتحادي السويسري والوفد المرافق له، في إطار زيارته إلى الجزائر، مع مسؤولين سياسيين سامين آخرين ، كما سيحظى والوفد المرافق له باستقبال الوزير الأول عبد العزيز جراد، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية .

سياسة