الجزائر هزمت ألمانيا عامي 1964 و1982 فهل تعيد الكرَة في 2014 ؟

ماجر يداعب الكرة وسط دفاع ألمانيا التي "لا تقهر"في مونديال 82

يتلاقى المنتخبان الجزائري و الألماني لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخهما  هذا الاثنين ابتداء من الساعة التاسعة ليلا بمدينة "بورتو اليغري" في الدور ثمن النهائي لمونديال البرازيل

التشكيلتان الألمانية و الجزائرية اللتان تأهلتا على التوالي عن المجموعتين السابعة والثامنة ستتبارى للمرة الثالثة والثانية في أكبر موعد عالمي للكرة المستديرة بعد مونديال-1982 بإسبانيا. فقبل هذه المواجهة الثالثة التي يخشاها المنتخبان لعدة أسباب، يبقى المنتخب الجزائري متفوقا بانتصارين لصفر أمام "العملاق الألماني".

وجاء الانتصار الجزائري الأول قبل خمسين سنة في مباراة ودية جرت عام 1964 بملعب 20 أوت (الجزائر)، والذي فاجأ العديد من الملاحظين للكرة العالمية الذين حيوا بإعجاب إنجاز المدرب اسماعيل خباطو الذي نجح في وضع تشكيلة تضم خليطا من اللاعبين المحليين (مسعودي, بوراس و بودان) والمحترفين (مخلوفي, زيتوني و ماحي  وغيرهم)، بينما جاءت ألمانيا إلى الجزائر ببطاقة تعريف غنية بالألقاب منها بطولة العالم لعام 1954.

اللقاء "الجزائري-الألماني" تجدد بعد 18 سنة في اطار رسمي و رفيع بمناسبة مونديال-1982 باسبانيا. وكانت التكهنات منذ إجراء عملية القرعة و إلى غاية 16 جوان تاريخ إجراء المباراة، لم تعط أي حظ للخضر الذين سيخوضون أول لقاء للمونديال في تاريخهم بدون أي تجربة. عكس الألمان الحاضرين في كل الدورات منذ انطلاقتها عام1930 باستثناء دورة 1950 بالبرازيل.

وكانت موازين القوة في صالح "المانشافت" مما جعل المدرب الألماني آنذاك يتوعد بأنه سيعود في أول قطار إلى ألمانيا لو تنهزم تشكيلته أمام منتخب مجهول تماما على الساحة العالمية، لكنه لم يف بوعده بعد الصاعقة التي أحدثها المنتخب الجزائري.

السبب : كان المدرب دروال يتوفر على أرمادا من النجوم العالمية على غرار شوماخر و بريتنار و ماغات و ليتبارسكي ورومنيغي وغيرهم.

ويبقى إنجاز خيخون منقوشا في تاريخ كرة القدم العالمية و الذي حيته بحفاوة الصحافة العالمية، خاصة وأنه كان من صنع مجموعة من الشبان كان أغلبهم منتوجا خالصا للإصلاح الرياضي الذي أقرته السلطات العمومية بالجزائر عام 1976.

وقد تعلم كل من سرباح و مرزقان و قندوز و فرقاني و ماجر و بلومي و عصاد أبجديات كرة القدم في مختلف الأحياء الشعبية بالجزائر حيث قام الطاقم الفني المتكون آنذاك من خالف و مخلوفي بإتمام خطوط التشكيلة بلاعبين محترفين ذي خبرة كبيرة منهم منصوري و قريشي و دحلب.

بالنسبة للموعد الثالث بيم الجزائر و ألمانيا, سيأخذ ممثل أوروبا هذه المرة كل احتياطاته أمام تشكيلة جزائرية لا زالت تتلذذ بتأهلها الرائع و الأول للدور الثاني للمونديال.

ويبقى الهدف الرئيسي للمدرب الألماني لوف، محو آثار الخيبتين المريرتين المسجلتين سابقا منها خيبة خيخون.   أما أشبال المدرب وحيد حاليلوزيتش الذين ليس لهم ما يخسرونه ، فيبقى هدفهم احترام التقاليد و تجسيد المثل الشهير على أرض الواقع :" ليس هناك اثنان بدون ثالث".

لقطات من مباراة ألمانيا والجزائر في 1982

المصدر : الإذاعة الجزائرية

رياضة, كرة القدم, الفريق الوطني, منافسات