تونس: 22 قتيلا في هجوم إرهابي على متحف الباردو والسبسي والصيد يتوعدان بمواجهة الجناة بلا هوادة

أعلن الوزير الأول التونسي، حبيب الصيد، أن حصيلة الهجوم الإرهابي الذي استهدف سياح بمتحف باردو بالعاصمة التونسية، خلف مقتل اثنين وعشرين شخصا من بينهم 17 سائحا أجنبيا  من جنسيات مختلفة بين بولونيين و إيطاليين و ألمانيين و إسبانيين بالإضافة إلى تونسيين اثنين ، متوعدا الإرهابيين بالتصدي الحازم لهم ومواجهتهم بلا هوادة .

وقال الصيد في ندوة صحفية " إن تونس في خطر في هذه المرحلة الحساسة التي حققنا فيها الانتقال السياسي"  مضيفا "سنتصدى للإرهابيين دون شفقة ولا رحمة دفاعا عن أمن البلاد  فالكثيرين لم يرق لهم استقرار البلاد ونجاحها  وهم يستغلون كل الفرص للإساءة إلى تونس".

واعتبر الصيد أن ردة فعل الإرهابيين هذه جاءت نتيجة "النجاحات الأمنية الأخيرة  وتضييق الخناق على المجموعات الإرهابية  واعتقال حوالي 400 إرهابي  والكشف عن عدد من مخابئ السلاح"، مشددا على أن الحكومة مستعدة للدفاع عن تونس والاستماتة في ذلك.

  ودعا  في هذا السياق إلى الاتحاد "صفا واحدا للدفاع عن وطننا  لأن الحرب ضد الإرهاب طويلة المدى  وتتطلب جهود الجميع من حساسيات وأحزاب ومجتمع مدني لمواجهة هذه الآفة التي تهدد استقرار البلاد وأمنها".

وأوضح رئيس الحكومة أن العمليات الإرهابية السابقة "كانت تستهدف قوات الأمن والجيش إلا أن عملية باردو استهدفت السياحة التونسية والاقتصاد الوطني عامة" مشيرا  في هذا السياق  إلى أن هذه العملية "الجبانة تستهدف في المقام الأول الاقتصاد التونسي وقطاعا حساسا يمر بأزمة حاليا".

ومن جهة أخرى أوضح رئيس الحكومة التونسية أنه "لم يتسن بعد التعرف على هوية" الإرهابيين اللذين نفذا الهجوم و قتلا في العملية مضيفا أنه "يجري حاليا التثبت من احتمال وجود ثلاثة عناصر أخرى ساهمت في دعم" هذين الإرهابيين.

وعن ملابسات العملية أفاد الصيد أن إرهابيين اثنين دخلا إلى مقر "متحف باردو" الملاصق لمقر "مجلس نواب الشعب"  وكانا يرتديان زيا عسكريا  وعندما شرع السياح في النزول من الحافلات التي كانت تقلهم تم إطلاق النار عليهم بصفة عشوائية  مضيفا أن السياح فروا بعد ذلك نحو المتحف وتمت ملاحقتهم من طرف الإرهابيين.

  وعن احتمال تأثير هذا الهجوم الإرهابي على قطاع السياحة  ذكر رئيس الحكومة بأنه تم خلال المجلس الوزاري المضيق  الذي خصص مؤخرا لقطاع السياحة  إقرار جملة من الاجراءات الاحتياطية  الرامية إلى حماية القطاع من تداعيات ظاهرة الإرهاب.

وكان الصيد قد أشار في بداية الندوة الصحفية إلى أن الهجوم الإرهابي  " أسفر عن سقوط 19 قتيلا  من بينهم 17 سائحا  يحملون جنسيات بولونية وايطالية وألمانية واسبانية  إلى جانب تونسيين اثنين و إصابة 24 شخصا من بينهم 22 سائحا وتونسيان.

من جانبه تعهد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بمحاربة الإرهاب "بلا شفقة ولا رحمة" و دون هوادة إلى غاية القضاء عليه .

وقال قائد السبسي: "إننا في حرب مع الإرهاب، وإن هذه الأقليات الوحشية لا تخيفنا، وسنقاومها إلى آخر رمق بلا شفقة وبلا رحمة"،مؤكدا أن السلطات ستعمل ما بوسعها لعدم تكرار هذه الأعمال البربرية .

 

 

المصدر : موقع الإذاعة الجزائرية

 

العالم, افريقيا