أصوات تندد بالإرهاب وتدعم حق الشعب الصحراوي في المسيرة الافتتاحية للمنتدى الاجتماعي العالمي بتونس

طغت الشعارات المنددة بالإرهاب على المسيرة الافتتاحية التي شهدتها العاصمة التونسية مساء هذا الثلاثاء، بمناسبة انطلاق فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي.

ورفع المشاركون في هذه المسيرة التي انطلقت من باب سعدون وصولا إلى متحف الباردو -الذي شهد مؤخرا عملية اعتداء إرهابي خلف 22 ضحية أغلبهم سياح- شعارات منددة بالإرهاب وأخرى تدعو إلى وحدة الشعب التونسي ومنه العالمي ضد هذه  الظاهرة.

وبمحاذاة متحف الباردو اجتمع مئات الشباب من مختلف الجنسيات للتنديد بظاهرة الإرهاب مرددين عدة شعارات منها "الوحدة الوطنية التونسية ضد الإرهاب" و"تونس واقفة".

   كما اغتنم المشاركون الفرصة للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الصحراوي، مطالبين في هذا الشأن بتطبيق المواثيق الأممية الداعية إلى تمكين هذا الشعب من تحقيق مصيره في تقرير المصير.

كما كانت القضية الفلسطينية حاضرة في هذه المسيرة, حيث ردد المشاركون هتافات تدعو إلى تحرير الأراضي الفلسطينية و هتافات أخرى تندد بالكيان الصهيوني. 

و بالموازاة مع ذلك عرف بهو متحف الباردو تنظيم حفل بمناسبة إعادة الافتتاح الرمزي لهذا الموقع السياحي الذي من المقرر أن يفتح أبوابه أمام الجمهور الأحد المقبل.

وبتنظيم هذه المسيرة الافتتاحية, افتتح المنظمون بمعية المواطنين المشاركين في هذه المسيرة، أشغال  الطبعةال13 للمنتدى الاجتماعي العالمي الذي سيتناول العديد من المواضيع المتعلقة بحقوق الإنسان في العالم و دور الشباب في صناعة القرار السياسي.

   وحسب المنظمين تشهد هذه الطبعة التي تنظم تحت شعار "الكرامة و الحقوق" مشاركة عدة منظمات نقابية وجمعيات عربية وأوروبية وافريقية وأمريكية غير حكومية يمثلون 60 دولة، منها الجزائر التي تحضر ب1200 مشارك يمثلون 400 جمعية ونقابات و منظمات غير حكومية.

 وسينشط المشاركون في هذا اللقاء العالمي على مدار أربعة أيام, ندوات تتناول عدة قضايا منها "حق الشعب الصحراوي في تقرير مصير" و "التعاون الشباب جنوب-جنوب".

  وتتضمن فعاليات الدورة 14 للمنتدى الاجتماعي العالمي أنشطة ثقافية متنوعة منها عروض مسرحية وأشرطة وثائقية وأفلام قصيرة و معارض للفن التشكيلي والنحت علاوة على لقاءات ثقافية وفكرية.

للإشارة فان المنتدى الاجتماعي العالمي تأسس في مدينة بورتو أليغري بالبرازيل عام 2001 من أجل تكريس فضاء للحوار الديمقراطي بين مختلف منظمات المجتمع المدني الدولي الغير حكومية ومختلف الحركات المناهضة لليبيرالية الجديدة وصولا إلى تجسيد مبادئ العدالة الاجتماعية.

وحسب البيان التأسيسي فان المنتدى الاجتماعي العالمي  يرمي إلى "مواجهة" منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الذي يعقد سنويا بانتظام و"الذي تقرر فيه حكومات الدول المهيمنة مصير العالم". 

ويسعى المنتدى الاجتماعي العالمي إلى أن يكون "صوتا" للشعوب في "مواجهة الهيمنة الامبريالية وفضاء لصنع البدائل".

 المصدر : موقع الإذاعة الجزائرية

العالم, افريقيا