بدء الانتخابات التشريعية في سوريا

انطلقت صباح اليوم الاحد عملية انتخاب أعضاء مجلس الشعب (البرلمان) في سوريا للدور التشريعي الثالث ، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).

وأعلنت اللجنة القضائية العليا للانتخابات في سوريا أن الناخبين بدأوا يتوافدون إلى المراكز الانتخابية منذ الساعة السابعة بالتوقيت المحلي وسط  إجراءات احترازية مشددة لمنع انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيدـ19).

و يتعين على الناخبين الادلاء بأصواتهم في المراكز الانتخابية البالغ عددها  7313 مكتبا لاختيار ممثليهم في البرلمان البالغ عدد مقاعده 250 مقعدا. 

وتم فتح مراكز لناخبي محافظتي الرقة (شمال) وإدلب (شمال غرب) في أماكن تجمع 

أهالي المحافظتين خارجهما في بعض المحافظات الأخرى لتسهيل عملية الانتخابي 

وفقا لوكالة (سانا).  

وقالت عضو اللجنة القضائية العليا للانتخابات هبة سيف الدين فطوم إن  الانتخابات تستمر حتى السابعة مساء بالتوقيت المحلي. وأوضحت أنه وفقاً لقانون  الانتخابات العامة يجوز بقرار من اللجنة العليا للانتخابات تمديد فترة الانتخاب لمدة خمس ساعات على الأكثر في مراكز الانتخاب كلها أو في بعضها.   

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أرجئ انتخابات مجلس الشعب مرتين بسبب  إجراءات مجابهة كوفيد-19 في البلاد التي تشهد أزمة أمنية مستمرة منذ عام 2011.   

وكان من المقرر إجراء الانتخابات في 13 أبريل الماضي قبل أن يقرر الرئيس  الأسد تأجيلها إلى 20 مايو الماضي ثم إلى 19 يوليو الجاري بسبب كوفيد-19.    

وسجلت سوريا حتى الآن 496 إصابة بكوفيدـ 19 و25 حالة وفاة و144 حالة شفاء. 

و تجري الانتخابات التشريعية في سوريا وسط استمرار النزاع المسلح في البلاد 

منذ تسع سنوات، وتردي الاوضاع الاقتصادية. كما تعد هذه الانتخابات الثالثة من 

نوعها التي تنظم منذ اندلاع النزاع المسلح سنة 2011 .

كما تجري هذه الانتخابات في وقت تعرف فيه سوريا تضخما ماليا يطال الاقتصاد وينعكس مباشرة على مستوى المعيشة الذي بات يؤرق معظم السوريين خاصة أصحاب الدخل المحدود، حسب المراقبين للمشهد السوري. 

ويتبع انتخابات مجلس الشعب تشكيل حكومة جديدة بدلا من الحكومة الحالية التي تم إعفاء رئيسها عماد خميس وتكليف وزير الموارد المائية حسين عرنوس بتسيير أعمالها إلى جانب مهامه إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة.

وأجريت الانتخابات البرلمانية السابقة عام 2016، وكانت الحكومة السورية قد فقدت وقتها السيطرة على مناطق شاسعة في درعا ودمشق وضواحي حلب.

 

وسوم:

العالم