الجيش يتدخل لفك العزلة عن المناطق المحاصرة بالثلوج

تدخلت مفارز للجيش الوطني الشعبي، خلال الساعات الأولى من نهار السبت، لفتح الطرق والمسالك وفك العزلة عن المواطنين وهذا على إثر التقلبات الجوية الأخيرة المصحوبة بتساقط كثيف للثلوج التي مست الولايات الشرقية والوسطى للوطن، حسب ما افاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.

وأوضح المصدر ذاته أنه "على إثر التقلبات الجوية الأخيرة المصحوبة بتساقط كثيف للثلوج التي مست الولايات الشرقية والوسطى للوطن، تدخلت مفارز للجيش الوطني الشعبي، خلال الساعات الأولى من نهار اليوم السبت 26 ديسمبر 2020، لفتح الطرق والمسالك وفك العزلة على المواطنين، خاصة على مستوى الطريق الرابط بين بلدية الشريعة والبليدة بالناحية العسكرية الأولى، والطريق الرابط بين منطقة جوادة وبلدية بابور بولاية سطيف بالناحية العسكرية الخامسة، وذلك باستعمال آليات ومعدات تم تسخيرها لهذا الغرض".

إجلاء 16 سائحا من أعالي جبال بابور بسبب الظروف الجوية الصعبة

ومكنت عملية بحث واسعة تمت في ساعة متأخرة من ليلة السبت إلى الأحد بأعالي جبال بابور الواقعة أقصى شمال سطيف من إجلاء 16 سائحا من بينهم عائلة مكونة من 6 أفراد كانوا بصدد التخييم بالمنطقة، حسبما علم من مصالح دائرة بابور.

وأكد الأمين العام لذات الدائرة السيد خالد خليفت بأن عملية البحث قد انطلقت مساء السبت بعد تلقي مكالمة هاتفية مستعجلة تفيد بوجود 16 مواطنا بأعالي جبال بابور بصدد التخييم من بينهم عائلة تضم أطفالا مما أدى إلى تشكيل خلية أزمة مستعجلة تضم رئيس ذات الدائرة وعناصر الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني ومصالح المجلس الشعبي البلدي بالإضافة إلى مواطنين متطوعين.

وتم التنقل إلى منطقة البطحة الواقعة بمرتفعات جبال بابور (بعلو 2004 متر عن سطح البحر) في ظروف مناخية جد صعبة بسبب التراكم الكثيف للثلوج مما تسبب في صعوبة المسلك ليتم العثور على مكان تخييم جميع السياح بما فيهم العائلة وإجلاؤهم جميعا في حدود الساعة الثانية من صبيحة اليوم الأحد.

وحسب ذات المصدر فإن جميع السياح الذين تم إجلاؤهم إلى مدينة بابور ( 42 كلم شمال سطيف) وهم 10 مواطنين من ولاية سطيف و6 آخرون من ولاية عنابة كانوا في حالة صحية جيدة حيث تم التكفل بهم وضمان إيوائهم من طرف مصالح المجلس الشعبي البلدي لذات البلدية.

يذكر أنه تم إجلاء عائلة أخرى تتكون من 5 أفراد في حدود منتصف نهار أمس السبت من أعالي جبال بابور في ظروف جوية جد صعبة وهي العائلة التي قدمت إلى المنطقة من دائرة عين مليلة بولاية أم البواقي من أجل التخييم، حسبما أضافه من جهة أخرى الأمين العام لدائرة بابور.

للإشارة فقد عرفت مناطق شمال سطيف خلال ال 24 ساعة الأخيرة تساقطا مكثفا للثلوج لاسيما بمرتفعات الجبال مما أدى إلى تراكم الثلوج وانقطاع الطرق المؤدية إليها.

الجزائر, مجتمع