أنصارالمنتخب الوطني يتمسكون بأمل التأهل للدور الثاني و يواصلون دعم الخضر

رغم الهزيمة التي مني بها الفريق الوطني أمام نظيره البلجيكي في أول لقاءاته ضمن منافسات كاس العالم، و خيبة الامل التي تركتها لدى المناصرين، يأبى هؤلاء أن يتخلوا عن فريقهم و عن حلم التأهل للدور الثاني.

و قد عبر أنصار محاربي الصحراء عقب مباراة أمس، عن أملهم في نتيجة أفضل ضمن المبارتين القادمتين ضد فريق كوريا الجنوبية  و روسيا، و أكّدوا مواصلتهم دعم و تشجيع المنتخب الوطني تحت أية ظروف.

من جانبه، توجه اللاّعب مجيد بوڤرة بعد نهاية اللقاء إلى أنصار المنتخب الوطني، وحياهم على الحضور ووعدهم بالتدارك في المباراة الثانية أمام المنتخب الكوري، و قد أثرت ردة الفعل هذه كثيرا على الأنصار الذين حيوا «بوغي» تحية الرجل القائد في المنتخب الجزائري.

كما توجه اللاعب سفيان فيغولي أيضا إلى أنصار المنتخب الوطني، وبدا جد متأثر بالهزيمة، خاصة بعد تسجيله الهدف الأول الذي ظن أنه سيمنح للمنتخب الوطني الفوز أو التعادل على الأقل، لكن الخسارة لم يكن يتوقعها رغم قوة المنتخب البلجيكي.

 أجواء استثنائية صنعها الأنصار قبل المباراة 

و قبل 24 ساعة عن المواجهة بين المنتخبين الجزائري والبلجيكي بمدينة بيلو أورزينتي ضمن الجولة  الأولى (المجموعة الثامنة) لمونديال-2014 بالبرازيل (12 يونيو-13 يوليو)، صنع  الأنصار الجزائريون أجواء حماسية ملتهبة بهذه المدينة التي احتضنت هذا الموعد.

بعدما وصلوا تباعا منذ يوم الجمعة الماضي بالزي الرسمي للأنصار (أقمصة، رايات، فوفوزيلا، قبعات وغيرها)، بات الجزائريون هناك يحيون أجواء خاصة وكأنهم في إحدى شوارع باب الوادي بالعاصمة أو بالحمري بوهران أو ساحة الثورة بعنابة.

وبلغ عدد الأنصار في مجملهم، 4 آلاف مناصر بملعب مينيرو، معقل نادي كروزيرو،   لمؤازرة رفاق المتألق سفيان فغولي أمام "الشياطين الحمر"، ومن ضمن هذا العدد يوجد 2.000  مناصر تنقلوا مع سياحة وأسفار الجزائر، إضافة إلى 240 آخرا حلوا بنفس المدينة ولنفس الغرض، لكن مجانا بفضل تنقلهم مع المتعامل الوطني للهاتف النقال "موبيليس".

ويقول سيد علي (30 سنة) القادم من قسنطينة "إنها "المرة الأولى التي أحضر فيها مباراة كأس العالم. لا ينبغي أن نضاعف من الضغط، بل سأسعى رفقة أصدقائي  لعيش أيام لا مثيل لها من خلال خلق جو من البهجة قبل الامور الجادة".

وعلى مستوى المدينة القديمة لبيلو أوريزينتي، فقد التقى "الجمعان" وجها  لوجه بين المناصرين الجزائريين ونظرائهم البلجيكيين القادمين من المملكة.

وباستثناء التشجيع منقطع النظير التي لم يخرج عن الإطار، لم يتم تسجيل أي تجاوزات بين انصار المنتخبين.

راح عشاق "الخضر" يرددون العبارات المساندة لأشبال المدرب خليلوزيتش على غرار "وان تو ثري..فيفا لالجيري" و "نربحو بلجيكا نولو لاباس" (اي: نفوز على بلجيكا كي نكون في أحسن حال).

وأبدى الجزائريون المتواجدون بالبرازيل لمناصرة "الخضر" تفاؤلهم الكبير  فيما يتعلق بتحقيق التأهل الى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية.

ويرى يوسف، تاجر من مستغانم والذي يحلم بمشاهدة الفريق الوطني أمام اعينه  يشارك في كاس العالم أن الخضر "قادرون على تحقيق التأهل الى الدور ثمن النهائي"

وبالرغم من التفاؤل المفرط، يبقى المنتخب الوطني مطالبا بتسجيل الأهداف في نهائيات كاس العالم والفوز بمباراة واحدة على الاقل مثلما كان عليه الحال في مونديالي 1986 أمام ايرلندا الشمالية (1-1) وفي 1982 أمام الشيلي (3-2).

و كان المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم قد خسر في أول إختبار له بتعثره أمام بلجيكا بنتيجة (1-2)، (الشوط الأول: 1-0) هذا  الثلاثاء بملعب مينيرو ببيلو اوريزونتي لحساب الجولة الأولى ضمن المجموعة الثامنة لمونديال-2014، مبديا وجهين مغايرين خلال شوطي المباراة.

 

رياضة