سجلت الجريمة بمختلف أنواعها خلال عام 2014 بولايات وسط البلاد تصاعدا بنسبة 19 في المائة حسبما أفاد به هذا الأربعاء المفتش الجهوي لشرطة الوسط بالبليدة مراقب الشرطة رابح محمود.
وأوضح رابح محمود لدى عرضه على الصحافة بالمدرسة التطبيقية للشرطة بالصومعة لحصيلة نشاطات مصالح الشرطة لنفس الناحية بأنه تم خلال سنة 2014 تسجيل 73370 قضية مقابل 61886 قضية خلال سنة 2013 أي بارتفاع يقدر ب19 بالمائة علما أن ولاية الجزائر العاصمة تتصدر ولايات الوسط من حيث عدد القضايا المسجلة (33174 قضية).
وأرجع مراقب الشرطة هذا الارتفاع إلى "الظروف الاجتماعية و السلوكات المنتشرة في المجتمع" منوها في ذات الوقت بالجهود المبذولة من طرف مصالح الشرطة لضمان أمن المواطن و قمع الجريمة من خلال العمل التحسيسي و التوعوي و الاستباقي و الوقائي.
كما عرفت الجرائم التي تمس الأملاك العمومية هي الأخرى (حمل أسلحة محظورة الهجرة غير الشرعية الجنايات و الجنح ضد الأمن العمومي التجمهر وغيرها...) ارتفاعا كبيرا بلغ نسبة 159 بالمائة خلال نفس الفترة حيث تم تسجيل خلال العام المنصرم حوالي 3903 قضية مقابل 1507 قضية خلال سنة 2013 حيث تحتل ولاية الجزائر العاصمة أيضا المرتبة الأولى من حيث عدد القضايا المسجلة ب 2722 قضية.
وبخصوص قضايا الإتجار بالمخدرات فقد تصاعدت أيضا حيث قدرت نسبتها ب48 بالمائة أي بتسجيل 5851 قضية خلال سنة 2014 مع تسجيل 3963 قضية خلال السنة التي سبقتها فيما بلغت كمية المحجوزات من القنب الهندي خلال سنة 2014 حوالي 1301 كغ أي أقل من عام 2013 بحوالي طن واحد ( 2331 كلغ) و"هو ما يدل على المجهودات الجبارة المبذولة من طرف أعوان الأمن لاسيما الناشطين على الحدود" يضيف المصدر السالف الذكر.
وتقدر نسبة التغطية الأمنية في هذه الولايات ب84 بالمائة أي شرطي لكل مواطن و هو ما يفوق نسبة التغطية الوطنية التي تقدر ب74 بالمائة أي شرطي لكل 350 واطن.
يذكر أن المفتشية الجهوية للوسط تضم كل من ولايات الجزائر العاصمة و الشلف والبليدة و تيبازة وتيزي وزو و المسيلة والجلفة و المدية و البويرة و عين الدفلى و بومرداس.
