فلسطين: قرار إخلاء "أهالي الأغوار" من قبل الاحتلال اختبار حقيقي لــ"مصداقية المجتمع الدولي"

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، أن إخطار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بترحيل أهالي  "خربة حمصة الفوقا " بالأغوار الشمالية هو اختبار حقيقي لما تبقى من مصداقية للمجتمع الدولي ومجلس الأمن في قدرته على الوفاء بالتزاماته.

واعتبرت الوزارة، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن ما تتعرض له "حمصة الفوقا" من عمليات هدم وتهجير هو "مثالا حيا على ما ورد في تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش " قبل أيام"، مشددة على " ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في وقف هذا التمييز العنصري, ومشروع الاحتلال الذي يقوم على سرقة أرض الفلسطينيين واضطهادهم".

وأشارت الوزارة، إلى أن العائلات الفلسطينية في" خربة حمصة الفوقا " "تعيش كابوسا يوميا ، جراء الإجراءات التعسفية والاعتداءات المستمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال وأذرعها المختلفة".

و لفتت إلى أن هذا الواقع "المؤلم في الخربة ينطبق على مختلف التجمعات الفلسطينية في منطقة "الأغوار"، ويندرج ضمن سياسة الاحتلال الهادفة إلى محاربة الوجود الفلسطيني في تلك المنطقة، لصالح المشروع الاستيطاني الاستعماري التوسعي".

يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قمعت الليلة الماضية مئات الشبان المتواجدين قرب "باب العامود" -أحد أبواب القدس القديمة-، واعتقلت عددا منهم.

وذكرت (واف) أن قوات الاحتلال طردت بالقوة المتواجدين في "باب العامود"، واعتدت عليهم بالضرب وبقنابل الصوت والغاز.

وقامت قوات الاحتلال باعتقال ثلاثة فلسطينيين من بين الجماهير المحتشدة في ساحة باب العامود، احتفالا بإزالة البوابات والحواجز العسكرية الإسرائيلية من الساحة ومحيطها.

يذكر أن مدينة القدس المحتلة تشهد منذ بداية شهر رمضان المعظم مواجهات يومية بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي تعمل على تفريغ منطقة" باب العامود " وما حولها من المقدسيين، مستخدمة القوة والعنف عبر إطلاق الرصاص والقنابل واستخدام سيارات المياه العادمة، إضافة إلى أصناف الاعتداء والمطاردة عبر فرق الخيالة.

 

العالم, الشرق الأوسط